السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 29 عاما، بدأت مشكلتي من عشرة أشهر، وحتى الآن لم أجد لها حلا.
بداية الحالة كانت جفاف شديد جدا في الأنف، لدرجة إن الهواء الذي أستنقشه يكون باردا جدا على الحلق، كأنني أستعمل حلاوة الفكس للحلق من شدة البرودة، وراجعت أحد الأطباء فأخبرني أنه جفاف، وباستخدام مرطب الأنف سيرطب الأنف والأغشية المخاطية، ولكنني استخدمته لمدة أسبوع دون نتيجة، ثم ذهبت لطبيب آخر عمل لي منظارا للأنف والحنجرة -والحمد لله-، لا يوجد شيء يستدعي القلق.
أخبرني الطبيب أنه مجرد جفاف أنف، وهذا يسبب ألم الحلق، وصرف لي مرهما مرطبا للأنف استخدمته دون نتيجة، ثم ذهبت لطبيب آخر صرف لي غسول أنفي وبخاخ للأنف، -والحمد لله- زالت مشكلة التنفس البارد من الأنف للحلق، لكن المشكلة الأخرى أن هناك شيئا لونه أبيض بجانب اللوزة اليسرى على جدار الحلق شكله بيضاوي طويل، أراه في المرآة الزجاجية، وأخبرت الطبيب عنه، وأنه يسبب لي آلاما مثل الحرارة واللسعة والجفاف، وألم متوسط في البلع جهة اللوزة اليسرى فقط، وصرف لي بخاخا يسمى سيكورال لأجل الجفاف، تم استخدامه لمدة شهر، ولم أشعر بتحسن كامل للحلق، ثم راجعت طبيبا آخرا فأخبرني أنها فطريات للحلق، وصرف لي جل للمبيضات الفطرية، وبعد استخدامه ذهب الجفاف، ولكن لا زالت أعراض الألم موجودة دون جفاف.
بعد فترة شعرت بألم شديد في الحلق، وذهب للطبيب وقال: التهاب في اللوز، واللون الأبيض الذي بجانب اللوزة اليسرى هو شريان صغير مزرق بوضوح، وهو الذي يغذي اللوزة، ولكن لا يوجد فيه نزيف، وقال: لونه ليس أبيض، بل أزرق يميل للحمرة، وصرف لي مضادا حيويا وبخاخا للأنف، خف الألم لفترة ثم عملت منظارا للمرة الثانية، والأمور طيبة -الحمد لله-، ولا شيء يستدعي للقلق، وبعدها رجعت لي آلام الحلق، وقال الدكتور: سنجري أشعة مقطعية حتى نتأكد نهائيا من المشكلة، وبعد إجراء التصوير، كان كل شيء سليم، وقال لي الطبيب: علاجك هو استئصال اللوزتين؛ لأنهما السبب في كل ذلك، مع العلم أن جميع الأطباء الذين راجعتهم أشاروا أن هناك احمرارا في اللوزتين.
السؤال: لماذا هناك شريان أزرق صغير واضح، وهل يختفي لونه بعد إجراء العملية، وهل تنصحون بإجراء العملية، وما هي الفوائد من استئصالها، وما هي المضاعفات التي يمكن أن تحدث، وهل الألم شديد بعد إجراء العملية؟
شكر الله سعيكم.