السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع القيم، وعلى المجهودات التي هي في سبيل إفادتنا، جعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا شاب، عمري 30 سنة، متزوج وأب لطفل، وأنا حريص جدا على عائلتي وأخاف عليهم.
سؤالي: في بعض الأحيان يصاب أبي أو أمي بالزكام أو الإنفلونزا، وفي بعض الأحيان أمي -حفظها الله وشفاها- تصاب بالهربس في فمها أو عينها، ونظرا لخوفي على ابني أقول لهم احترسوا من فضلكم لكي لا تنتقل العدوى إلى ابني، وكلامي لا يتقبلونه ولا أحد يفهمني، وأنا لو كان ابني مريضا لأبعدته عندهم حتى يشفى، لكي لا تنتقل العدوى لوالدي، ويقولون إني مصاب بالوسواس، ولكن هذا احتياط، حقا لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولكن الإنسان أيضا عليه أن يأخذ الحذر، فهل ما أفعله وأقوله لوالدي عقوق لهما؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Ouahid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله أن يتقبل منك طاعتك وبرك لوالديك، والجواب على ما ذكرت: لاشك أن الإحسان إلى الوالدين، والحرص على انتقاء الكلمات التي تسرهما، والابتعاد عن كل كلمة يمكن أن تجرح مشاعرهما، هذا من البر بالوالدين الذي وصت به شريعتنا، وأنا أحيي حرصك على هذا.
ثم اعلم أن طلب ابتعاد الوالدين عن ولدك في حال مرضهما بمرض معد في الحقيقة هذا ليس من العقوق، ولكن بما أن الوالدين لم يفهما المقصود أو أساءا بك الظن وأنك فيك وسوسة، فالذي أنصح به ألا تكرر الطلب منهما في هذا الأمر مرة أخرى حرصا على مشاعرهما، وقد تكلمت معهما في السابق، ولا داعي للتكرر، واجتهد أنت وأهلك على إبعاد الولد عنهما في حال المرض بأي طريقة تراها مناسبة.
وفقك الله لمرضاته.