أعاني من الفزع ليلاً، كيف أتخلص من ذلك؟

0 61

السؤال

السلام عليكم

أبلغ من العمر 22 عاما، كنت أعاني من الجاثوم، كان يأتيني كل فترة ولم أكن أعلم بهذه الظاهرة، فذهبت إلى شيخ ممن يقومون بفك السحر، والحقيقة لا أعلم مدى صدق هذا الرجل، قال لي: أنك قد مررت من مكان به آثار، والمطلوب مبلغ ما، وتأخذ بعض البخور وسينتهي الأمر.

لكنني لم أقتنع، ولم أذهب إليه مرة أخرى، وذهبت لغيره فقال: إن الشخص الذي ذهبت عنده أولا قد سلط عليك بعض من سحره وشياطينه لتعود إليه مرة أخرى، ومنذ ذلك اليوم انقلبت حياتي رأسا على عقب، ولا أستطيع النوم بمفردي، وأخشى الظلام لدرجة الرعب، وأرى أحلاما مفزعة، ولو حاولت النوم بمفردي لا أنام إلا الساعة السادسة صباحا.

عندما يأت الليل يكثر تفكيري في الجن والشياطين، رغم أنني كنت عكس ذلك تماما، كنت أنام في المنزل بمفردي وأطفىء جميع الأنوار ولا أبالي، -والحمد لله- أصلي وأحافظ على قراءة القرآن قبل النوم والتسبيح، لكن ينتابني خوف قهري لا أستطيع التحكم فيه، أريد معرفة إن كنت حقا مصابا بالسحر، أو أن هذه أوهام افتعلتها؟

أرجو الرد وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا شك أنك قد وقعت ضحية لبيئة الشعوذة وهذا الذي قيل لك كله باطل، والباطل يجب أن يحقر ويتم تجاهله، نحن نؤمن بوجود السحر والعين والحسد، وكل ذلك نؤمن به لكن ليس بهذه الطريقة التي ذكرتها، أرجو أن تحرر نفسك من هذا الاعتقاد، أنت في حفظ الله وفي كنفه وفي رعايته، والإنسان مكرم -أيها الفاضل الكريم-، أحفظ نفسك من خلال إيمانك وأذكارك، ولن يصيبك إلا ما كتب الله لك.

ابتعد من هؤلاء المشعوذين، وعش الحياة بقوة، وبأمل، ورجاء، وكن دائما حسن التوقعات، حقر فكرة الخوف، وطور ذاتك وشخصيتك من خلال التواصل الاجتماعي المفيد، ممارسة الرياضة، مصاحبة الصالحين من الشباب، الذي حدث لك هو نوع من عدم القدرة على التكيف والتوائم، مما نتج عنه هذه الأفكار والوساوس المخيفة، تحقيرها، تصحيح المفاهيم هو الوسيلة العلاجية المطلوبة وليس أكثر من ذلك.

لا بد أن تواجه الخوف، وأن تتجنب التجنب، اعلم أيها الفاضل الكريم أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، واحذر من الوقوع في شراك الشعوذة مرة أخرى، اجعل نمط حياتك كما كان سابقا ونم لوحدك فأنت في حفظ الله، اقرأ أذكارك، اطفئ الإضاءة وهذا يجب أن تواجهه كوسيلة علاجية، لا أراك محتاجا لعلاج دوائي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات