السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر 56 سنة، منذ 15 سنة أعاني من طنين، عملت أشعة مقطعية وفحوصات للأذن، يقولون دوار حركي، ولكن الطنين يأتيني عندما أقلق، أو أفكر كثيرا، أو عند الغضب من أي شيء، أريد علاجا لهذا الطنين والحمد لله على كل حال.
أسأل الله العلي العظيم أن يشفيني ويشفي جميع مرضي المسلمين، ويجعل الشفاء بيد الله ثم بيدك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للطنين أسباب متعددة تبدأ من الأذن الخارجية كالسدادة الصملاخية والأجسام الأجنبية, ثم الأذن الوسطى من التهاب وسوائل مصلية وتشنج في عضلاتها وتصلب في العظيمات, وانتهاء بأمراض الأذن الداخلية التي قد تكون مجهولة السبب، أو بسبب رضي كالتعود على سماع الأصوات العالية كما لدى الذي يستعملون سماعات الأذن بشكل مؤذ، وأسباب أخرى قد تكون أدوية معينة سامة للأذن الداخلية, وأيضا هناك أورام العصب السمعي وزاوية الدماغ الأسباب المتعلقة بالأذن الخارجية والوسطى تسبب نقص سمع نقلي, الأسباب المتعلقة بالأذن الداخلية والعصب السمعي تسبب نقص سمع حسي عصبي, يمكن التمييز بينهما عن طريق تخطيط السمع الهوائي والعظمي وهذا يفيدنا في تحديد السبب وعلاجه.
قد يلزم في بعض حالات الطنين ذي السبب الحسي العصبي إجراء اختبارات إضافية كالتصوير الطبقي المحوري والرنين المغناطيسي النووي، وخاصة في حال وجود طنين مع نقص سمع عصبي المنشأ وحيد الجانب (أذن واحدة)، لنفي وجود الأورام في طرف الطنين ونقص السمع العصبي.
الواضح من سؤالك بأن الطنين متقطع وليس مستمرا، وهو يرتبط بالقلق، وأن كل الفحوصات طبيعية وهذا مطمئن جدا، وبالتالي هذا الطنين الذي تعانين منه هو طنين عصبي أساسي، ولا يوجد حل نهائي له إلا بالابتعاد عن أسباب التوتر، بالإضافة لبعض العلاجات المهدئة للأعصاب وربما مضادات الاكتئاب التي تحسن من المزاج بشكل واضح، ويكون لها أثرا إيجابيا في التخلص من الطنين, فعليك بمراجعة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة ليصف لك هذه الأدوية لفترة مؤقتة، وتحت الإشراف الطبي, كما لا بأس من استشارة اختصاصي الأمراض العصبية في موضوع القلق هذا الذي تعانين منه.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.