السلام عليكم

أعاني من ضجيج في أذني اليمنى، وعندما أضغط أسفل الأذن يختفي قليلا، وذلك منذ 21 يوما، ذهبت للدكتور ووصف لي دواء، وقال أنه برد أصابني، لكن بقي الطنين على حاله، ثم ذهبت إلى أخصائي أذن وأنف وحنجرة ووصف لي أدوية أيضا لكن لم يختف الطنين، ينقص قليلا لكن لم يختفي، ويزيد إذا انحنيت راكعة أو ساجدة، أو أدرت رقبتي اإى الجهة اليسرى، كما أنه يأتيني عندما أنام على ظهري.

أرجو المساعدة، وهل سيستمر الأمر معي؟ لأنني أعاني من قلق فظيع بسببه.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

طالما أن الطنين يتغير بالضغط على الرقبة (أسفل الأذن)، كما يتغير بوضعية الرأس فاحتمال أن يكون مرتبطا بأوعية العنق (الشرايين السباتية أو الفقرية القاعدية) المغذية للرأس والعنق, وفي هذه الحال لا بد من دراستها بإجراء التصوير بالإيكو دوبلر، وبالرنين المغناطيسي النووي (MRI), حيث أن سبب الطنين هنا قد يكون من تضيق أحد هذه الشرايين بالتصلب العصيدي, أو بعض حالات من التوسعات الوعائية التي قد تطلب الجراحة أو التصميم (السد بالتنظير).

هذا لا يعني بأن التشخيص هنا أكيد فقد تكون كل هذه الصور الشعاعية طبيعية، ويكون السبب في الطنين مجرد التوتر العصبي الذي يرفع الضغط الدموي، وبالتالي قد نحس بصوت جريان الدم في العنق, وهذا الإحساس قد يختلف من أذن لأخرى بحسب سماكة العظم بين هذه الشرايين ومحفظة الأذن الداخلية، وتراكيب الأذن الوسطى.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.