السؤال
السلام عليكم
أنا شاب كنت متزوج ولدي ابنتان، وبسبب ظروفي المادية كنت أساعد في مرض أمي وأبي فزوجتي كانت لا تطيق ذلك، تحملت 4 سنوات من معاملة قاسية من زوجتي لأهلي ولي أيضا، حتى حقي الشرعي، وانتهت العلاقة إلى الطلاق.
كنت لآخر لحظة باقيا على العيش معها لأجل الأطفال، ولكن انتهى الحال إلى الطلاق، وأصبح علي دين بسبب كثرة المصاريف، من تعب أهلي، وأعباء المنزل، وكنت أحاول ألا أنقص شيئا من المال على زوجتي، فتراكم علي الدين.
أحد أصدقائي أرسل لي زيارة عمل في الخارج، لكنني لم أجد العمل حتى الآن، وما زالت أبحث عنه، وأخشى النزول لبلدي لكثرة الدين، ولا أستطيع البعد عن أهلي أيضا، ولا أعرف ماذا أفعل؟
استخرت الله سبحانه وتعالى، عملي متوفر في بلدي، لكن الرزق على قدر الاحتياجات الشخصية لي ولأهلي ولبناتي، ولا أستطيع التوفير لسداد الدين، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رمضان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرحبا بك في موقعنا، ونسأل الله أن ييسر قضاء دينك وأن يصلح حالك، والجواب على ما ذكرت.
_ بما أنك قد سافرت إلى بلاد الغربة للبحث عن العمل، وخسرت مالا، فالذي أنصحك به أن تعطي نفسك وقتا مناسبا قبل أن تقرر العودة إلى بلدك، واستعن بالله وأكثر من الدعاء والاستغفار، وحافظ على الصلاة في وقتها، واجتهد في البحث أكثر، وبإذن الله تجد عملا مناسبا.
_ أعلم أن الدين الذي عليك يمكن أن يقضى عنك كله إذا أكثرت من هذا الدعاء، فعن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال: " يا أبا أمامة، ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة ؟ "، قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله. قال: "أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله -عز وجل- همك، وقضى عنك دينك؟". قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال : "قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"، قال: ففعلت ذلك؛ فأذهب الله -عز وجل- همي، وقضى عني ديني"، رواه أبو داود، وإذا لم تجد عملا قررت العودة إلى بلدك، فيمكن أن تخرج إلى أصحاب الدين بأن ينظروك إلى الميسرة، ولا ينبغي أن تهتم كثيرا، فالله لطيف رحيم بعباده، -وبإذن الله- يتغير حالك إلى الأحسن.
وللفائدة راجع الاستشارة المرتبطة: (2352750).
وفقك الله لمرضاته.