أصاب بالخوف والهلع عند معرفتي بمرض أحد والدي!

0 48

السؤال

السلام عليكم.

تصيبني حالة خوف وهلع إذا سمعت أن أمي تعبانة أو أبي، أخاف جدا، وينشف حلقي، ويدق قلبي، وأتمنى أن أموت، وتطورت معي الحالة إذا رأيت أي مريض في المستشفى أخاف، ولو ذكر مرض معين في مسلسل أخاف، لدرجة تمني الموت حتى أرتاح!

مضى على حالتي شهر، أنشط يوما وأتعب باليوم الثاني، كما أني أعاني من إسهال، وشهيتي للأكل ضعيفة، ولدي نقص في فيتامين دال والبوتاسيوم، وعظامي تؤلمني، كما أن لدي خمولا وتعبا جسديا، ورأسي يؤلمني من الخلف، فهل تستدعي حالتي أخذ علاج أو لا؟

بدأت بقراءة الأذكار والقرآن، في الحقيقة ارتحت، ولكن الحالة لا تلبث أن ترجع لي مرة أخرى.

أريد علاجا يتناسب مع حبوب منع الحمل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك تعانين من قلق واضح، والخوف يمكن أن يحصل للشخص خوفا على نفسه أو خوفا على شخص من أقربائه، وهذه تعتبر من أعراض القلق والتوتر، ودائما صاحب القلق والتوتر يكون متوجسا دائما، ويتوقع دائما حدوث مكروه، إما له أو لشخص يحبه، وهذا ما يحدث معك، وهذا أمر مستمر، وأصبح يسبب لك ضيقا شديدا، حتى أنك تمنيت الموت، ومعنى ذلك أنك تحتاجين للعلاج.

وأنسب علاج للقلق والتوتر المستمر هي في مشتقات الـ SSRIS المضادة للقلق، مثل الـ (سبرالكس/الاستالوبرام) أو الـ (باروكستين/زيروكسات)، وقد يكون السبرالكس أنسب، وآثاره الجانبية قليلة، جرعته هي عشر مليجرام، ابدئي بخمسة مليجرام (نصف حبة) بعد الأكل يوميا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك عشرة مليجرام (حبة كاملة)، وتحتاجين لفترة ستة أسابيع حتى تبدأ هذه الأعراض بالزوال، ثم بعد ذلك عليك بالاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن سحبه بالتدريج، ربع الجرعة أسبوعيا، حتى يتم التوقف منه تماما. هذا الدواء (سبرالكس) لا يتفاعل أو لا يؤثر على حبوب منع الحمل.


وإن أخذت مع الدواء علاجا نفسيا للاسترخاء فيكون أفضل، مثل الاسترخاء عن طريق العضلات، أو الاسترخاء عن طريق التنفس؛ فهذا يؤدي إلى تقليل التوتر، وأيضا ممارسة الرياضة، وبالذات رياضة المشي، فهي أيضا تساعد على الاسترخاء.

الإسهال قد يكون سببه نقص البوتاسيوم، ولكن الأعراض الأخرى التي ذكرتيها تتطلب أن تراجعي طبيب باطنة؛ لعلاج الإسهال ونقص فيتامين دال.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات