السؤال
السلام عليكم
أنا متزوج منذ 10 سنوات، لدي 3 من الأبناء وأرغب في الزواج بثانية أحبها حبا شديدا، وأحب لها الستر وإبعاد نفسي عن الوقوع في الحرام.
المشكلة أن زوجتي الأولى ذات صلة قرابة من ناحية أبي وأمي، وأخشى من قطع الأرحام نتيجة زواجي الثاني.
هل أقدم على زواجي الثاني رغبة في ستر مسلمة وحفظ نفسي، وأحاول جاهدا إصلاح صلة الرحم فيما بعد، أم أتجنب الزواج الثاني خوفا من قطع الرحم؟
مع العلم أني ولله الحمد، أملك المقدرة وأكن لزوجتي الأولى كل الحب والتقدير والعرفان.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
تعدد الزوجات أمر مشروع في الإسلام، ولكنه مشروط بالعدل بين الزوجات، فإذا كنت محتاجا للزواج بالثانية، وعندك القدرة على العدل، وإدارة البيتين بطريقة صحيحة تؤدي إلى تحقيق الأهداف النبيلة من هذا الزواج، فاستخر الله، وإذا اطمأنت نفسك فأقدم على ذلك.
يمكنك معالجة أي إشكال يقع مع زوجتك الأولى بعد الزواج بطريقة صحيحة، وليس من الضرورة أن تحدث مشكلات إذا تفهمت زوجتك الأولى أن هذا شرع الله، وكانت غيرتها معتدلة.
في حالة حدوث أي مشكلة يجب أن تعالج بالحوار الهادئ والمرونة بينكما، وعدم التعامل بردات الفعل بينكما، مع الصبر والتحمل لما يصدر منها حتى تتجاوز زوجتك الصدمة الأولى عند بلوغها خبر زواجك.
وفقك الله لما يحب ويرضى.