السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ ما يقارب أسبوع من وجود حموضة، أو قد يكون برودة في الحلق ( مماثل لشعور أكل حلوى النعناع البارد )، ولكن بشكل شبه دائم، استخدمت علاج NEXIUM 40MG لكن الحموضة ما زالت مستمرة، مع أنني توقفت عن الأكل بشكل تام عدا السلطة الخضراء ( بدون طماطم ).
قللت التدخين إلى نصف علبة سجائر يوميا، وأحيانا أقل، وأشرب القهوة مرة كل 3 أيام، مع العلم لا يوجد أي آلام في المعدة أو في الصدر، أو حرقة معدية، إنما مجرد حموضةK والأعراض الأخرى الارتجاع المريئي، هل أحتاج للاستمرار على العلاج واتباع الحمية؟ وما الإجراءات اللازمة للوصول للتشخيص المناسب والعلاج المناسب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حجازي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيمكن إضافة مضاد إقياء للعلاج بالنكسيوم, حيث إن مضاد الإقياء ( مثل دومبيريدون أو ميتوكلوبراميد ) يغلق فتحة المعدة على المريء، ويمنع رجوع الحمض من المعدة للمريء في البلعوم والحنجرة, بينما دواء نكسيوم يقلل حموضة المعدة فقط، ولا يمنع رجوع الحمض المتبقي في المعدة للمريء.
كما يجب الانتباه لعدم ملء المعدة بالطعام، وترك مجال فارغ فيها، فثلث لطعامك، وثلث لشرابك، وثلث لنفسك، كما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم, وكذلك عدم النوم مباشرة بعد الأكل أو الانحناء للأمام والأسفل، أو رفع أشياء ثقيلة خاصة بعد الأكل, حيث كل ما سبق يزيد رجوع الحمض من المعدة.
بالنسبة للحمية، فيجب الابتعاد عن القهوة والشاي قدر الإمكان بالإضافة للدسم والشوكولا والبهارات أو الفلفل الحار.
في حال استخدمت العلاج، ولم يتحسن رجوع الحمض أو يختفي فلابد من إجراء تنظير للبلعوم الحنجري والمريء والمعدة للكشف عن وجود تقرحات في البلعوم أو المري ( وخاصة قرب اتصاله مع المعدة ) وكذلك لتشخيص وجود قرحة معدية, كما يمكن إجراء تحليل ( جرثومة الهيليكوبياكتير ) من خلال فحص هواء الزفير القسري لدى المريض, وهي جرثومة خاصة بالمعدة تتسبب في القرحة، ويستدعي وجودها ( إن وجدت ) العلاج بالصادات الحيوية المناسبة للشفاء من القرحة المعدية التي قد تكون سببا في ما تحس به من أعراض حنجرية، وقلس حامضي من المعدة للحنجرة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة ومن الله تعالى.