السؤال
السلام عليكم.
أرى أن دخلي المادي لا يكفي لفتح بيت زوجية من ناحية المصاريف والأعباء المادية، وأريد الزواج وقد عرض علي والدي -بارك الله فيه- أن يساعدني، ولكني رفضت من باب تحمل المسئولية، وأنني لست صغيرا -أول الثلاثينيات-، وعليه فأنا في حيرة شديدة من أمرين:
أولا: هل أعمل بالحديث (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)، وعليه أؤجل قرار الزواج لأجل غير مسمى لحين توافر المقدرة المادية حتى لا أظلم نفسي ولا أظلم أحدا معي.
ثانيا: هل أعمل بالآيات والأحاديث التي تبين أن الزواج مجلبة لسعة الرزق، ومنها:
- (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) الآية.
- (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف) الحديث.
- (التمسوا الغنى في النكاح) الحديث.
وعليه أتوكل على الله وسيسوق لي الله أسباب الرزق؟ علما بأني آخذ بالأسباب من ناحية السعي للرزق والسعي للزواج، وهل هناك تضاد بين أولا وثانيا؟
ولتوضيح الصورة فأنا قد تقدمت للخطبة أكثر من مرة من قبل، ولم يكتب الله لي التوفيق لأسباب مختلفة، وأحسب أن هذه إشارة من الله بأن أصبر في الوقت الحالي؛ لأني غير مستعد لهذه الخطوة الآن، بسبب عدم توافر الماديات، فهل أؤجل الموضوع ككل أم أحاول مرة أخرى مع الأخذ بالأسباب والرزق والتوفيق من عند الله؟
شكرا لكم، وبارك الله فيكم.