السؤال
السلام عليكم .
أنا فتاة أبلغ من العمر 28 عاما، في بداية شهر يناير تعرضت لالتهاب في الأذن الداخلية، وراجعت الطبيب المختص وقام بإدخالي المستشفى، وإعطائي كورتيزون عبر الوريد على مدى يومين.
الحمد لله، لقد شفيت من الالتهاب الفيروسي الذي دامت فترته شهرا، وخلال هذا الشهر الذي أخذت به الكورتيزون جاءت الدورة الشهرية كالمعتاد، ولكن الشهر الذي يليه (شهر فبراير) لم تأت، وأنا أعاني الآن من أعراض ما قبل الدورة الشهرية، ولكن دون نزول الدم.
علما أن مدة تأخير الدورة عن الموعد أسبوعان، وأنا قبل أن آخذ الكورتيزون كانت الدورة لدي منتظمة.
سؤالي: هل هذا العقار له علاقة بعدم مجيء الدورة الشهرية؟ وماذا علي أن أفعل لأخفف من آلام ما قبل الحيض، وهل تستوجب حالتي زيارة الطبيب؟
وشكرا جزيلا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يعتبر الكورتيزون أهم الهرمونات التي ينتجها الجسم ويفرز من الغدة الكظرية، وله دور مهم بالجسم في عمليات الأيض، والالتهاب والحساسية والمناعة.
بسبب هذه الخصائص فهو يعالج الالتهابات والأمراض التحسسية والمناعية، كأمراض الدم والمفاصل والروماتيزم، وأمراض التحسس والأمراض الهضمية، والأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز التنفسي والربو.
هو دواء سحري يقوم بمنع إفراز المواد المسببة للالتهاب والحساسية، فيظهر التحسن بسرعة بسبب إزالة التورم والوذمة، وفرط الحساسية، وتراجع الأعراض، ولكن يعطى الكورتيزون بحذر، فهو سلاح ذو حدين، يعطى بوصفة طبية، وبإشراف الطبيب ولمدة محدودة؛ كونه يضعف المناعة، ويسبب زيادة الشحوم بالبطن والرقبة، وترقق العظام وضعف العضلات وزيادة السوائل بالوجه، (الوجه البدري)، ويؤثر في الدورة الشهرية، ويسبب اضطرابا بالهرمونات، لذلك يعطى بحذر، ويقطع بالتدريج.
من المؤكد تأثر الدورة الشهرية بالكورتيزون، وهذا التأثير سيزول بالتدريج خلال هذا الشهر، فلا داع للقلق، ويمكن الانتظار من أجل نزول الدورة الشهرية، وفي حال عدم نزولها خلال الأسبوعين القادمين يمكن الفحص، ويمكن أخذ (بريمولوت)، حبة صباحا ومساء لمدة خمسة أيام.
بارك الله بك وأدام عليك الصحة والعافية.