السؤال
السلام عليكم.
قال لي أكثر من شيخ بأن لدي وسواسا في الطلاق، لأن بعد كل نقاش مع زوجتي أحاول أن أتذكر كل كلمة قلتها والنية في كل كلمة، وقد تكون بعض الكلمات عادية.
وبدأت معي هذه الوساوس بعد مشكلة يمين معلق مع زوجتي، فأصبحت أخاف من أي كلمة، وكنت قرأت في الموقع عن الفلوكستين، وفعلا بدأت أخذ الفلوزاك كبسولة في اليوم، ولكني أشعر بأن الموضوع يزيد كل يوم، سأتحدث مع شيخ لأخذ الفتوى.
صار لي 5 أيام خمس أيام وأنا أتناول الفلوزاك، فماذا أفعل؟ وما هي الجرعة المناسبة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حازم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم تعاني من وسواس قهري متمثل في الخوف من النطق بكلمة الطلاق، وهذا طبعا نوع من أنواع الوسواس الذي دائما يكون مقلقا ويحدث توترا للشخص، بالذات موضوع النطق بكلمة الطلاق، لأن هذا يعني أشياء كثيرة في حياة الرجل المتزوج، ويحتاج إلى علاج، وعلاجه هو علاج دوائي وعلاج سلوكي في نفس الوقت، ومن الأدوية الفعالة هي الـ (فلوكستين).
وجرعة الفلوكستين للوسواس القهري تبدأ بحبة (عشرون مليجراما) إلى ثلاث حبات – أي ستين مليجراما – وخمسة أيام لتناول الدواء فترة قصيرة، يجب أن تنتظر ستة أسابيع – أخي الكريم – حتى يحصل تحسن، إذا تحصل تحسنا بعد ستة أسابيع على جرعة العشرين مليجراما فيجب عليك الاستمرار فيها لفترة لا تقل عن ستة أشهر.
أما إذا حصل تحسن جزئي في خلال ستة أسابيع – أي تحسنت بعض الأشياء – فيجب عليك رفع الجرعة إلى أربعين مليجراما، ثم تنتظر أسبوعين، فإذا زالت كل الأعراض فهذه هي جرعتك، ويجب أن تستمر عليها إلى ستة أشهر.
أيضا إذا لم يحصل تحسن كامل بعد رفع الجرعة إلى أربعين مليجراما فيمكنك زيادة الجرعة إلى ستين مليجراما، وبعد ذلك تواصل عليها لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم يمكن التوقف عن الفلوكستين بدون تدرج، هذا مع العلاج السلوكي، العلاج السلوكي مهم جدا للوسواس القهري – أخي الكريم – وبعض الأطباء يفضلون العلاج السلوكي حتى على العلاج الدوائي، ولكن الرأي السائد أن الجمع بين العلاجين (العلاج الدوائي والعلاج السلوكي) هو الأفضل من العلاج الدوائي لوحده.
وفقك الله وسدد خطاك.