ما زال الأرق مستمرا رغم تناول أدوية الاكتئاب.

0 48

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإخوة في إسلام ويب: شكرا لكم، ولتعاونكم معنا في الرد علينا.

عمري ٢٥ عاما، أصبت قبل ٥ سنوات بنوبة قلق قوية، وزالت من دون استخدام أي عقاقير، وبعد فترة ٦ شهور من النوبة الأولى أصبت بنوبة ثانية قلق واكتئاب وأرق حاد، دامت قرابة 5 سنوات إلى الآن، صرف لي الدكتور علاج ميرتازبين، لكن الأرق لم يتحسن أبدا، تحسنت الشهية، وخف الاكتئاب، لكن الأرق لم يتحسن، وكلما أوقفت الدواء تزداد أعراض المرض الذي سبب لي شحوبا في الجسم وفقدانا للطاقة، بماذا تنصحني يا دكتور؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شيء طيب وجميل أنك تحسنت في النوبة الأولى بدون أن تأخذ عقارات طبية، وهذا شيء طيب، ولكن لا أدري ماذا حصل في النوبة الأخرى؟ وهل تأخذ ميرتازبين فقط أم معه دواء آخر؟ وما هي جرعة الميرتازبين؟

والميرتازبين – أخي الكريم – طبعا هو مضاد للاكتئاب في المقام الأول، ولكنه يساعد كثيرا في النوم، ومن الأشياء المرتبطة به أنه مهدئ بجرعة صغيرة، بجرعة 15 مليجرام، ولكن إذا زادت الجرعة عن 15 مليجرام، ثلاثين فما فوق فإنه يصبح مضادا للاكتئاب قوي، ولكن تقل خاصية التهدئة والنوم فيه، فكلما زادت الجرعة فإنه لا يساعد في النوم كثيرا، ولكن يساعد في علاج الاكتئاب، ولذلك لا أدري ما هي الجرعة التي تتناولها؟

الشيء الآخر: طبعا أيضا وإن كان الميرتازبين يساعد في علاج القلق إلا أنه ليس دواء فعالا بدرجة كبيرة في علاج القلق، علاج القلق أفضل أن تأخذ له دواء مثل الفلافاكسين مثلا، وهو من فصيلة الـ SNRIS مثل الـ (ميرتازبين)، أو من فصيلة الـ SSRIS الـ (سبرالكس) أو الـ (باروكستين) هي أفضل للقلق، والاكتئاب النفسي، ويمكن أن تأخذ مهدئات مثلا مثل الـ (كوايتبين) هو مضاد ذهني، ولكنه يساعد في النوم، ويساعد في علاج القلق بدرجة كبيرة.

فإذا عليك – أخي الكريم – مراجعة العلاجات التي تأخذها، ويمكنك أن تذهب إلى طبيب نفسي آخر حتى يقوم بمراجعة العلاجات ومراجعة الحالة نفسها، حتى يتحسن النوم وتزول الأعراض التي تحس بها من عدم طاقة وشحوب في الجسم، كل هذه من أعراض الاكتئاب النفسي والقلق.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات