أعاني من قلة الثقة بالنفس، ولا أجيد الحفظ.

0 83

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد استشارتكم في موضوع معين، أنا طالبة، وأغلب موادنا حفظية تحتاج الحفظ بدقة، المشكلة أنني لا بد أن أحفظ قبل مدة بعيدة عن الاختبار وأعيد عدة مرات للحفظ، أصبحت أجد صعوبة بسبب ضيق الوقت وكثرة الدروس، هو صحيح أنها طريقتي منذ الصغر أنني أحفظ سريعا ثم أعيد عدة مرات، لكن حصلت لي بعض المشاكل أظنها زادت في قلة حفظي.

أود أن أجد عندكم الحل، أين هي المشكلة؟ هل هو متعلق بالقدرات أو هناك طريقة جيدة للحفظ؟ لأني أحفظ بسرعة ولا أدقق وأبدأ أعيد عدة مرات.

المشكلة الثانية: قلت رغبتي في الدراسة، وثقتي بنفسي.

لقد طرحت مشكلتين، أنتظر ردكم، وجزاكم الله الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعنا، ونسأل الله أن ييسر أمرك، والجواب على ما ذكرت:

بداية نحيي فيك الحرص على الاستزادة من العلم.

وأما مشكلة الضعف في الحفظ فلعل لهذا أسباب منها: كثرة المقرر المحفوظ، أو هناك تراكم في المقرر بحيث لم تحفظي المقرر أولا بأول، أو انك تعانين من ضغط نفسي في الحفظ، وغير ذلك.

والمهم الآن أن أفضل طريقة للحفظ تكون باتباع الآتي:
- الاستعانة بالله الدعاء بأن ييسر الله لك الحفظ، والإكثار من قول لاحول ولا قوة إلا بالله.
- تقسيم المقرر المحفوظ إلى أجزاء بحيث يسهل الحفظ في الزمن المحدد.
- الحفاظ على الوقت وعدم الانشغال بأمور ليست نافعة.
- تكرار المحفوظ حتى لا ينسى.
- اختيار الوقت المناسب للحفظ مثل الصباح الباكر، وبعد العصر.
- استخدام أكثر من حاسة في الحفظ بالترديد باللسان، وباستخدام القلم، ووضع علامات في الأوراق التي يحفظ منها.
- مراجعة المحفوظ مع طالبة في نفس التخصص.
- الابتعاد من الضغط النفسي في وقت الحفظ، ولابد من تقوية التفاؤل في النفس، ولا تفكري في الآخريات اللاتي تفوقن عليك في الحفظ، فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء .
- إذا شعرتي بالتعب من الحفظ في أي وقت فأعطي نفسك قسطا من الراحة.

وفي الأخير فإن الشعور بعدم القدرة أو فقدان الثقة بالنفس أو الشعور بالضغط النفسي، كل هذا يمكن تجاوزه، بحسن التقرب إلى الله، وكثرة الدعاء والاستغفار، وإذا وصل فقدان الثقة بالنفس لديك إلى درجة أنك تشعرين أنك أخطأت في سلوك هذا التخصص الدراسي، فلابأس أن تقرري تركه بعد الإستشارة والاستخارة لله تعالى.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات