السلام عليكم

كنت أعاني منذ فترة من وجع في ضرسي، لا أتحمل شرب الماء الفاتر أو أي شيء بارد، حتى ذهبت للطبيب وقام بعمل أشعة وأخبرني أنه لدي خراج في الجذر، ولكن لأنه كان بتأمين صحي أبلغني أنه لا يمكن علاجه هنا.

لذلك قررت أن أعالجه في الخاص، وبالفعل ذهبت لمركز كبير وأخبرته بالحالة فقام أيضا بعمل أشعة، وأخبرني أنه لا يوجد أي خراج، وأنه مجرد كسر في الحشو السابق، وسنقوم بعمل حشوة جديدة، وبالفعل قمت بعمل الحشوة وارتحت لمدة شهرين تقريبا.

بعد هذه المدة رجع الألم مرة أخرى فذهبت للتأمين وشرحت له ما حصل فقمت بعمل أشعة، وأخبرني أنه لا يوجد شيء، فقالت لي: إذا نأخذ كورس مضاد حيوي لمدة أسبوع، وإن لم تتحسن نقوم بخلع الحشوة، حتى نعلم ما سبب الألم.

بالفعل قمت بأخذ المضاد وشعرت بتحسن طفيف جدا، ولكن لم أكمل بعد الأسبوع، وحاليا ما زال الألم موجودا، وأنا لا أعرف حتى الآن ما هي المشكلة؟!

أتمنى منكم أن تفيدوني ماذا يجب علي فعله؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب.

من المفضل مراجعة طبيب اختصاصي في علاج عصب الأسنان، يجب إجراء فحص حيوي للأسنان للتأكد من سلامة عصب السن، كما يجب إجراء فحص شعاعي للسن، فإذا تبين وجود تموت بعصب السن يجب إزالة العصب وستشعر بارتياح إن شاء الله.

من علامات تموت العصب ألم عند الضغط على السن، وشعور بعدم ارتياح مستمر، ووقت الراحة أيضا، ويكون السن غير مثار للأطعمة الباردة إلا في المراحل الأخيرة، وقد تلاحظ وجود انتفاخ في اللثة المحيطة بالسن المصابة، ومن العلامات الشعاعية توسع رباطي أو انتفاخ كيسي صغير حول جذر السن.

أما إذا ثبت بالفحص السريري والشعاعي سلامة وحيوية السن فيجب استبدال الحشو القديم بآخر، وبتقنية الساندويش تكنيك، والتي تكون على عدة طبقات لتخفيف الضغط وتخفيف التحسس على الألياف العصبية الانتهائية المنتشرة ضمن عاج السن، وفي هذه الحالة يكون أهم علامة للألم أنه مثار على الأطعمة والأشربة، وعند الأكل على السن يكون مؤلما، أما في وقت الراحة فغير مزعج.

لذلك -أخي الكريم- يجب وضع تشخيص صحيح بالفحص السريري والشعاعي الدقيق لعلاج السن بالطريقة الأمثل، وسيزول الألم إن شاء الله.

أسأل الله الشفاء العاجل مع أطيب الأماني.