أرغب في زوجة ثانية ولكن زوجتي لا تقبل، فما العمل؟

0 50

السؤال

السلام عليكم.

متزوج، وأب لطفلين بعمر 11 و 8 سنوات، أرغب في زوجة أخرى، هذا ما يدور في نفسي، ولتجنب المعاصي دون الانفصال عن زوجتي، فما العمل؟ حيث كلمتها بما أعاني من رغبة في داخلي، لكنها لم تتقبل الموضوع، ولم تزعل وتذهب لبيت أهلها، بقيت معي رغم إصراري على هذا الموضوع، والذي هو جارح لمشاعرها فعلا.

لهذا أتمنى أن أعرف ما العمل؟ لا أستطيع التفكير خارج هذا، وكل المحاولاتي لم تنفع، واستشرت شيخا قبل سنتين، ونصحني بالزواج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

- يسر الله أمرك وشرح صدرك وأصلح شأنك ووفقك لما يحب ويرضى، واختار لك ما فيه الخير لك في دينك ودنياك.

- الأصل على الأرجح – أخي العزيز – أن يكتفي الرجل بزوجة واحدة منعا من مفسدة التعدد المرهقة لكاهل الزوج ماديا ونفسيا واجتماعيا، إلا في حالة توفر الرغبة الشديدة لدى الرجل والقدرة المالية والجسدية والنفسية والأخلاقية في العدل ونحوه، فإنه عندئذ يشرع دفعا لمفاسد أكبر لزيادة تحصيل غض البصر والعفة والتناسل وغيرهما، (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع).

- وكما يختلف الرجال في الحكم بحسب الوسائل والقدرات والحاجات، فكذلك تختلف النساء في احتمال التعدد، ولذلك فإن الواجب على الرجل مراعاة الأمرين الكائنين من جهته ومن جهة الزوجة، فإن استطاع أن لا يعدد فهو أفضل، وإن غلبت عليه الحاجة وتوفرت المصلحة والقدرة فالأفضل له التعدد، شريطة العدل في النفقة والمبيت (فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة...).

- وأما تهديد زوجتك لك بالمفارقة، فيحتمل أن يكون حقيقيا، فينبغي اعتباره بما قد يرجح ترك التعدد إذا أمكنك احتمال مفارقتها، كما يحتمل أن يكون تهديدها غير حقيقي لمنعك فحسب كما يحصل من كثيرات.

- والخلاصة أن تقدير توفر الشروط والإمكانات مهم، والقدرة على احتمال المفاسد من الجهتين مهم، وتقدير الأمر إليك بعد مراجعة ما سبق.

- أوصيك بالاستخارة والدعاء والإقبال على الله تعالى بالذكر والطاعة والاستغفار.

والله الموفق والمستعان.

مواد ذات صلة

الاستشارات