السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 24 سنة، أعاني من الشك والتأويلات المفرطة، وأتناول الأولانزابين 5 ملغ، وتحسنت على هذا الدواء، وقد طلب مني الطبيب الاستمرار عليه لمدة سنتين، فهل هذه المدة كافية للعلاج؟ وما هي العلاجات السلوكية التي تنصحونني بها؟ وهل التقلب المزاجي وتشتت الانتباه من المرض؟ وهل هناك دواء آمن من حيت الوزن والنعاس؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
الأولانزبين دواء رائع جدا لعلاج الشكوك الظنانية وسوء التأويل، وهذا الدواء فاعل بالفعل، ونحن نستعمله كثيرا، وأتفق معك أنه يعاب عليه أنه قد يزيد الوزن لدى بعض الناس، لأنه يسبب شراهة نحو الطعام، خاصة نحو الحلويات، لكن هذا يحدث في بداية العلاج أكثر، وبعد ذلك يمكن للإنسان أن يتحكم في طريقة تناوله للأطعمة ونوعية الأطعمة، بأن تتجنب الحلويات والسكريات، وأن تمارس الرياضة.
النعاس قد يكون في الأيام الأولى لتناول الدواء، لكن بعد ذلك يتقلص كثيرا، وتناول الدواء بعد صلاة العشاء هو الوقت الأنسب، ومدة العلاج – أيها الفاضل الكريم – يحددها الطبيب حسب التشخيص، لأن الشكوك أنواعها كثيرة، خاصة الشكوك الظنانية وكذلك سوء التأويل.
حالتك ربما تكون من الحالات البسيطة، لأن الجرعة العلاجية التي استجبت لها هي جرعة صغيرة، وهي خمسة مليجرامات فقط، نحن لدينا بعض الأخوة والأخوات الذين يتناولون عشرين مليجراما في اليوم، وربما يحتاجون لدواء آخر.
فحالتك -إن شاء الله تعالى- مستجيبة للعلاج، وأنا أنصحك أن تحرص أن تعالج نفسك في هذه السن، الإهمال في الدواء في مثل سنك يعتبر خطيرا، وربما يؤدي إلى زيادة في المرض، أو يجعل المرض مطبقا، فكن حريصا، تناول أدويتك، وعش حياتك بصورة طبيعية جدا.
التقلب المزاجي وتشتت الانتباه قد يكون جزء من الحالة المرضية التي تعاني منها، ولذا أنصحك بممارسة الرياضة بكثافة، الرياضة مفيدة جدا، النوم الليلي المبكر مفيد، تطبيق تمارين استرخائية مثل تمارين التنفس المتدرج أو تمارين شد العضلات واسترخائها، وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها: (2136015) يمكنك أن ترجع لهذه الاستشارة وتطبق هذه التمارين.
إدارة الوقت بصورة جيدة وإيجابية دائما تساعد الإنسان على التركيز، التدبر في الصلاة والخشوع يحسن التركيز، وتلاوة القرآن تحسن التركيز أيضا، واجتهد في دراستك إذا كنت تدرس، وإذا كنت تعمل أيضا اجتهد في عملك، لأن التطوير المهني، لأن التطوير المهني والتطوير الأكاديمي يعتبر من الوسائل التأهيلية الممتازة جدا لعلاج هذه الحالات.
المداومة على مراجعة الطبيب حسب ما هو مقرر، وتناول الدواء بصورة صحيحة وملتزمة يعود عليك بفائدة كبيرة جدا، ومدة العلاج سوف يحددها الطبيب، لا تشعر بضجر أبدا، هذه الأدوية نعمة عظيمة في الوقت الحاضر، لأن هذه الأمراض فيما مضى كانت لا تعالج بصورة جيدة.
بالنسبة للأدوية الأخرى: توجد أودية بالفعل لا تزيد الوزن ولا تسبب النعاس، منها عقار يسمى (إرببرازول)، وعقار آخر يسمى (إنفيجا)، لكن لا تغير الدواء إلا إذا نصحك الطبيب.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.