السؤال
السلام عليكم
أشعر بدوخة شديدة وعدم وضوح في الرؤية، وتسارع ضربات القلب عند (التجبد أو التمغط)، لا أعرف ما السبب! مما أثار قلقي، وأشعر أيضا بألم أسفل الثدي الأيمن فقط عند الضغط عليه، وعندما أضحك أشعر بألم في صدري غريب جدا، وصداع عند الاستيقاظ من النوم، علما أني أنام 8 ساعات يوميا، وكذلك ألم في الرقبة، والكتف الأيمن.
هل يمكن أن يكون ذلك الشيء نفسي؟ وإن كان كذلك رجاء أعطوني الحل، لأني أبلغ من العمر 17عاما.
ونشكركم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lana23 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
آلام الجسم المختلفة أو الأعراض الجسدية المختلفة –أختي الكريمة– قد تكون مؤشرا للقلق وللتوتر، وهذا طبعا اضطراب نفسي، وكلما كانت هذه الأعراض الجسدية في أجزاء مختلفة من جسم الإنسان ولا تختصر مثلا على عضو معين في الإنسان؛ كلما كانت أقرب إلى أن تكون أعراضا للقلق وللتوتر.
ودائما تكون مصحوبة بأعراض نفسية للقلق وللتوتر، مثل عدم الارتياح، والخوف، والتوجس، والتشاؤم، وتوقع الأشياء السيئة، وهذه أعراض نفسية للقلق، ووجودها مع الأعراض الجسدية يجعل فرضية أن هذه الأعراض ناتجة للقلق أكثر من أنها ناتجة من مرض عضوي.
في حالتك –أختي الكريمة– هي أقرب إلى أن تكون أعراضا نفسية أو أعراض قلق وتوتر – كما ذكرت– لتباينها من دوخة إلى صداع إلى آلام في الثدي، وآلام في الكتف، وارتباطها بعد الاستيقاظ من النوم كل هذا مؤشر إلى أنها فعلا أعراض نفسية ناتجة من القلق والتوتر.
العلاج هو علاج القلق والتوتر، إما أن يكون علاجا نفسيا بواسطة الاسترخاء، ويمكن أن يكون الاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي، أو الاسترخاء عن طريق أخذ النفس، الاسترخاء بطريقة التنفس، وكل هذا يمكن أن تتعلميه من معالج نفسي، وبعد ذلك تمارسينه في المنزل.
كما أن هناك أدوية يمكن أن تساعد في علاج القلق والتوتر، وقد تحتاجين مثلا إلى الدوجماتيل، خمسين مليجراما فقط، (حبة) يوميا، يساعد كثيرا في علاج القلق والتوتر، يمكن أن تستمري عليه لفترة شهر إلى ثلاثة أشهر، ثم بعد زوال الأعراض توقفي عنه.
لا تنسي –أختي الكريمة- الرياضة؛ فالرياضة أيضا تساعد كثيرا في الاسترخاء، والمحافظة على الصلاة والدعاء والذكر أيضا أمور تؤدي إلى الراحة والسكينة والطمأنينة، وهذه بدورها تزيل أعراض القلق والتوتر عند الإنسان.
وفقك الله وسدد خطاك.