السؤال
لدي مشكلة تسبب لي الأرق، أنا فتاة عمري 17 عاما، أعاني منذ حوالي أسبوعين من ألم في الرأس والعيون، علما أن لدي ضعفا شديدا حوالي 5 درجات.
ذهبت إلى طبيب العيون وقمت بإجراء فحص فتبين ازدياد الضعف حوالي نصف درجة، لكن الطبيب أخبرني أنها لا تسبب ألم الرأس، ولا داع لتبديل العدسات، كما وصف لي قطرات للعيون ودواء التهاب لحدوث التهاب صغير في العين اليمنى، وحاليا خف ألم العين، لكن ألم الرأس مستمر، وهنا المشكلة.
أنا طالبة وأحضر لامتحان الشهادة الثانوية، وأصبح عندي وسواس من ألم الرأس، أشعر بعد تناول الحلوى بأن رأسي وعيوني تؤلمني، وأخاف كثيرا الآن من مرض السكري، علما أن رأسي يؤلمني من الخلف، وأحيانا يمتد للأمام، وليس بألم شديد، وأنا أدرس لساعات طويلة، ورقبتي تؤلمني أحيانا، فهل يسبب مرض السكري ألم الرأس؟
أعتذر كثيرا إن أطلت، لأنني لا أقدر على الدراسة من التفكير بالمرض.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما أن الفحص العيني تم، وتم التأكد من سلامة العينين، ووصف النظارة المناسبة، والالتزام بها، فسبب الصداع ليس عينيا.
السكري لا يسبب ألما في العيون أو صداعا، ولكنه يسبب تشوشا في النظر، وعدم القدرة على التركيز، ولكنه نادرا ما يسبب ألما في العيون أو صداعا.
التهابات واحتقانات الجيوب قد تسبب ألما انعكاسيا في العيون، لذلك يجب فحصها والتأكد من سلامتها.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.
_____________________________________
انتهت إجابة د. شادي زهير طعمة، اختصاصي أمراض العيون وجراحتها،
وتليها إجابة د. عطية إبراهيم محمد، استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت لست مريضة سكر، حيث إن مرضى السكر يعانون من شرب زائد للماء، بسبب العطش الشديد، ويعانون من كثرة التبول، وعند فحص السكر الصائم 12 ساعة نجده أكثر من 126 mg أو أكثر من 6.4 mmol ونجد أن السكر العشوائي في أي وقت من النهار زاد عن 200 mg لذلك من خلال عدم وجود الأعراض، ومن خلال فحص السكر الصائم، نستطيع أن نجزم بحول الله وقوته ورحمته أنك لا تعانين من مرض السكر.
حالة الإرهاق والتعب وألم الرأس أو الصداع، مرتبطة بالجهد الزائد في الدراسة، وربما بقلة عدد ساعات النوم ليلا، ومرتبطة بفقر الدم ونقص الفيتامينات مثل فيتامين D وفيتامين B12؛ لذلك يجب تنظيم الوقت جيدا، وتنظيم ساعات النوم والدراسة والرياضة، خصوصا المشي، حتى لو في المنزل، فقد كنا ندرس ونستذكر الدروس ونحن نمشي، إما في البيت أو في الحدائق، حيث إن المشي يحسن الحالة المزاجية ويرفع من مستوى هرمون السعادة أو هرمون سيروتونين.
بالإضافة إلى أن الدراسة على مكتب تعتبر من أحسن الأوضاع لعضلات الكتفين والرقبة، خصوصا إذا كانت الدراسة من خلال شاشة الكمبيوتر، حتى يظل مستوى عضلات الرقبة والعينين مستقيما في مستوى الشاشة؛ لأن انحناء عضلات الرقبة لساعات طويلة يؤدي إلى الإرهاق والتعب والصداع، ومع أهمية الاطمئنان على سلامة النظارة الطبية، واستخدام القطرات المرطبة للعين، والتعود على غسل الوجه والعينين بالماء البارد كلما شعرت بالإرهاق أو الحرقان.
لضبط مستوى الفيتامينات يمكنك أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل، يوما بعد يوم عدد 6 حقن.
في حال عدم الرغبة في أخذ الحقن يمكنك تناول كبسولات فيتامين D اليومية جرعة 1000 وحدة دولية بصفة دائمة، مع تناول أحد مقويات الدم التي تحتوي على فيتامين ب المركب، مع باقي الأملاح المعدنية والفيتامينات، مع الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان؛ لأنها المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم.
لا مانع من تناول أحد مسكنات الألم من باراسيتامول عند الضرورة، وأخذ قسط كاف من النوم ليلا للحصول على المسكنات التي يفرزها الدماغ ليلا، مما ينعكس إيجابيا على حالتك في اليوم التالي إن شاء الله.
وفقك الله لما فيه الخير.