السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من ضيق في التنفس طوال اليوم منذ سنتين، لا أشعر بآلام، ولا تعرق، ولا دوار، وصوت تنفسي طبيعي، راجعت 20 طبيبا، وكل واحد يشخص بطريقة مختلفة، قمت بعمل صورة تلفزيونية على البطن وصورة كاملة للدم ورسم القلب وتحاليل: البول وفيروس سي والسكر وضغط الدم ووظائف الكلى، وكانت كل النتائج سليمة.
يزداد الأمر بعد الطعام، وأشعر بارتجاع، أخذت الكثير من العلاج ولكن بلا فائدة، وتجاهلت الأمر، فاكتشفت أن الحالة لا تحدث إلا عند التفكير فيها، حيث أني أفكر كثيرا خوفا من الأمراض، علما أن الضيق لا يؤثر على صحتي، حيث أجري كثيرا ولا يعيقني شيء، لكني عندما أتنفس من فمي أشعر بثقل في الصدر، وأحيانا أشعر بوجود شيء على القلب، ويزداد عند الاضطراب والخوف، مع الشعور بوخز في الصدر دون ألم، وهذه الأعراض تزداد عندما أكون وحدي، وأشعر أنه مرض خطير، علما أني مدخن منذ خمس سنوات.
معظم الأطباء شخصوا حالتي أنها نفسية، مع وجود نسبة من الأملاح، كذلك أعاني من القولون العصبي وارتجاع المريء، وأحيانا أعاني من إمساك أو إسهال، ما عدا ذلك فكل أموري جيدة، فأنا أحمل أشياء ثقيلة وأصعد بها سلالم تتراوح 6 طوابق ولا أشعر بألم، فما الحل؟ وبماذا تنصحونني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالشعور بضيق التنفس والخوف وتسارع نبض القلب خصوصا عندما تكون بمفردك قد يكون له علاقة بمرض التوتر والقلق anxiety، وهو من الأمراض النفسية البسيطة والمنتشرة ولا يتم تشخيصها بشكل دقيق، ويصاحب ذلك المرض ضيق التنفس والأرق واضطراب في النوم وزيادة في نبض القلب، وقد تحتاج إلى زيارة طبيب نفسي لتشخيص وشرح الحالة وتناول بعض الأدوية المناسبة.
ومن الأدوية التي تساعد في ضبط الحالة النفسية والمزاجية؛ لأنها تضبط مستوى هرمون سيروتونين دواء prozac 20 mg قرصا واحدا يوميا لمدة شهر، ثم جرعة 40 مجم لمدة 5 شهور، والعودة إلى جرعة 20 مجم لمدة شهر آخر، ثم التوقف عن تناول الدواء، وهو أحد الأدوية التي تعالج القلق والتوتر والاكتئاب، وعموما تناول تلك يجب أن يكون من خلال طبيب نفسي حتى يحدد لك الدواء والجرعات المناسبة.
مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا والاستيقاظ مبكرا، والبعد عن التدخين إذا كنت مدخنا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
ولا مانع من تناول قرص inderal 20 mg مرتين في اليوم لمدة شهر لعلاج الخفقان، مع إمكانية أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا.
أما موضوع التدخين فقد تكلمنا فيه كثيرا في استشارات سابقة، وأنه من أخطر الطرق التي تؤدي إلى حافة الهاوية؛ حيث التأثير المرضي على كل أعضاء الجسم، ويمكنك بالإرادة والعزيمة ترك التدخين، ويمكنك الاطلاع على الاستشارات الخاصة بالتدخين والاستفادة منها على أن يكون قرار الإقلاع عن التدخين هو القرار السليم في الوقت السليم.
وفقك الله لما فيه الخير.