السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
منذ عام تقريبا أثناء قيادة السيارة شعرت بدوخة مفاجئة، فتوقفت على الفور، ومن وقتها بدأت أشعر بضعف عام في العضلات، ودوخة وآلام في المعدة يمينا ويسارا والمنتصف خصوصا أثناء الحركة، وبدأت أفحص سريريا عند أكثر من دكتور على مدار عام، وعملت كل التحاليل والأشعات للمعدة، وتخطيط القلب، وإنزيمات للقلب، وكله سليم بفضل الله.
بدأت أشعر بأعراض أخرى مثل: القلق، والتوتر، وأشعر بآلام في الساق واليدين، واضطراب في الرؤية حتى أصبحت لا أستطيع القيام بعملي والتركيز في الكمبيوتر لأنني أعمل محاسبا.
أصبحت حركتي أثقل، وزادت الدوخة عند الوقوف والجلوس، وطنين بالأذن مستمر، وكذلك أشعر بتقطيع في اليد والساق اليسرى، وأعاني أحيانا من ارتفاع في الضغط وسرعة خفقان القلب، وضيق التنفس رغم كل ذلك كل الفحوصات سليمة.
الفحوصات التي قمت بها:
أكثر من أشعة تليفزيونية على المعدة، وأكثر من رسم للقلب + وتحليل لإنزيمات القلب، وتحاليل للغدة الدرقية ووظائف الكلى (حيث أعاني أحيانا من آلام بالكليتين)، وظائف كبد، تحليل البروسيلا، تحليل نقص المناعة، وكله بفضل الله سليم، لا يوجد فقط غير ارتفاع بسيط في اليوريك اسيد والكلوستريول 250 تقريبا في النورمال.
فهل أنا مريض نفسي، أم أحتاج استشارة دكتور مخ وأعصاب، أم هناك مرض غامض أم ماذا؟ أرجو المساعدة حياتي أصبحت جحيما.
الأدوية التي أتعاطاها حاليا نوفيلوب للضغط 2.5م+ ليبراكس للمعدة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في ظل سلامة التحاليل والفحوصات والأشعات التي تم إجراؤها، وكونك ما زلت شابا فلا أظن أن هناك مرضا عضويا يؤدي إلى تلك الأعراض، خصوصا وأن الخفقان، وتسارع نبض القلب، مع ضيق التنفس، وآلام العضلات والقلق والتوتر، هي أعراض تحدث بسبب اضطراب مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ في حالات أمراض الفوبيا أو الخوف المرضي.
والوظيفة الأساسية لدواء Nevilob Tablet نوفيلوب هو تهدئة نبض القلب لأنه أحد حاصرات بيتا beta blockers التي تعمل على عضلة القلب لتهدئة القلب ويستخدم أيضا للمساعدة في علاج ارتفاع ضغط القلب فلا مانع من الاستمرار في تناوله لحين علاج المرض الأساسي وهو الفوبيا.
ويمكن علاج مرض الفوبيا من خلال تناول حبوب cipralex 10 mg التي تساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم وتحسن الحالة النفسية والمزاجية، حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر ثم تتوقف عن العلاج.
وهناك بديل جيد وهو كبسولات بروزاك prozac التي تؤدي نفس الغرض وأقل في الثمن يمكنك تناول جرعة 20 مجم لمدة شهر، ثم 40 مجم لمدة 10 شهور، ثم العودة لجرعة 20 مج لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول تلك الأدوية.
مع الأهمية الكبرى لأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن فيتامين المغذية للأعصاب، والمقوية للدم B12 في العضل كل 15 يوما جرعة واحدة 1 مج عدد 6 حقن مع ضرورة تناول مجموعة من الفيتامينات مثل رويال جلي.
مع ضرورة ممارسة رياضة المشي، والمصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن ويخفف من الشعور بالخفقان والتوتر.
وفقك الله لما فيه الخير.