السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أعاني من وجع في الأذن، وعندما فحصت تبين أنه يوجد التهاب واحتقان في الأذن، وتم غسل الأذنين، وإعطائي العلاج المناسب، استخدمته بدقة وحذر، ولكن ما زال هناك ألم في الأذن اليمنى واليسرى، أنا أعمل (كهربجي سيارات) وقد لبست طاقية للرأس والأذن، وعندها خف وجع الأذن، حيث أنني لا أشعر به -الحمد لله-.
السؤال: كيف لي أن أتخلص من الوجع؟ وكيف أتأكد أنني لا أعاني من ضعف في السمع؟ وهل تنصحونني عند النوم بارتداء طاقية صوفية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فألم الأذن قد يكون من الأذن الوسطى أو الأذن الخارجية, وأغلب الظن -طالما أن الألم زال عند وضع قبعة الرأس التي تغطي الأذن- فالمرجح أن يكون السبب التهاب الأذن الخارجية، وقد يكون للتعرض للبرد دور هام في هذا الالتهاب, طالما أن الألم زال تماما ولا تشعر به حاليا، فلا حاجة للعلاج أصلا، ونكتفي بالمراقبة لتطور الحالة.
لا داعي لارتداء القبعة ليلا، حيث أنها تعيق تهوية مجرى السمع، وقد تؤدي لالتهاب مجرى السمع الفطري, وإنما نكتفي بارتدائها في الخارج إن كان الجو باردا.
وأما بالنسبة للسمع فيمكن فحص القدرة السمعية في عيادة الأذن والأنف والحنجرة، بتخطيط السمع الهوائي والعظمي, حيث يقيس القدرة السمعية لدى الأذن الوسطى والداخلية والعصب السمعي، ويمكن أيضا إجراء تخطيط معاوقة غشاء الطبل بإجراء مخطط المعاوقة، والذي يقيس مدى مرونة غشاء الطبل وانتقال الحركة الاهتزازية للصوت عبر عظيمات الأذن الوسطى ومنعكسات عضلات الأذن الوسطى، بالإضافة للضغط الهوائي فيها.
نصيحة هامة لكل من يعمل بالصناعة وخاصة ورش الميكانيك، عليكم بالوقاية من الأصوات العالية -إن وجدت- بارتداء واقيات سمعية توضع على الأذنين (تشبه سماعات الرأس) وتحمي من هذه الأصوات, حيث أن التعرض للأصوات العالية يمكن أن يؤدي لأذية غير قابلة للعلاج فيما بعد.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.