الثآليل المهبلية وأثرها في الولادة

0 73

السؤال

السلام عليكم أسرة إسلام ويب

أود أن أشكركم على الموقع المفيد، وعلى المعلومات، والمجهودات التي تقومون بها؛ من أجل إرضاء الناس، والله يجعل كل هذا في ميزان الحسنات.

أما بعد؛ فمشكلتي هي: لدي ثآليل جنسية، وازداد الأمر سوءا مع الحمل، وأريد أن ألد ولادة طبيعية، وقرأت في النت أن هناك نسبة ضئيلة لانتقال الثآليل للطفل عند الولادة؛ أريد أن أسأل هل يمكن لي أن ألد طبيعيا أم من الضروري أن ألد ولادة قيصرية؟

كذلك سمعت أن الولادة الطبيعية أحسن للطفل، وتتكون لديه مناعة ذاتية، عكس القيصرية؛ التي يمكن أن تسبب للطفل انخفاضا للمناعة الذاتية.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنرحب بتواصلك معنا، ونشكرلك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عزوجل أن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى.

حقيقة - يا ابنتي- إن الثآليل التناسلية غالبا ما تزداد بالحجم خلال فترة الحمل، وهذا بسبب التغيرات الهرمونية، وزيادة الأوعية
الدموية في كل أنحاء الجسم؛ مما يؤدي إلى سرعة في انقسام الخلايا، وفي تكاثر الأنسجة.

نعم - أيتها العزيزة - إن احتمال انتقال العدوى إلى الجنين خلال الولادة المهبلية هواحتمال ضعيف جدا، لكنه ليس معدوما؛ لذلك يمكن للسيدة المصابة بالثآليل الجنسية، أن تلد ولادة مهبلية، لكن بشرط وهو: أن لا يكون لديها ثآليل ضخمة في المهبل والفرج تسبب صعوبة في خروج الرأس، وأن لا تكون قد تعرضت سابقا إلى عملية إزالة ثآليل كبيرة في أماكن متعددة في المهبل، أوعنق الرحم بأي طريقة كانت، سواء كانت عن طريق (الليزر، أم التبريد، أم الكي، أم الجراحة... )؛ لأن عملية الاستئصال ستترك مكانها ندبات في المهبل، وعنق الرحم، وهذه الندبات لا يمكن منعها من التمدد والتمطط عند خروج الرأس؛ مما يؤدي إلى حدوث تمزق ونزيف قد يكون شديدا- لا قدر الله- لذلك فإن طريقة توليد السيدة المصابة بالثآليل يجب أن تفصل لكل حالة على حدة، فإذا لم تكوني قد تعرضت سابقا لعملية إزالة ثآليل من المهبل أو من عنق الرحم، وإذا كانت الثآليل عندك وقت الولادة بحجم صغير بحيث لا تعرقل خروج الرأس؛ ففي هذه الحالة يمكن أن تلدي ولادة طبيعية -بإذن الله تعالى-.

نعم -يا ابنتي- لقد بينت الدراسات الحديثة فائدة جديدة، تضاف إلى فوائد الولادة المهبلية، وهي:
أن الجنين خلال نزوله في القناة التناسلية للأم (عنق الرحم والمهبل) يقوم بابتلاع بعض العضويات المفيدة، وهذه العضويات تسكن في أمعائه، وتتكاثر هناك، وتعمل على حمايته من كثير من الأمراض بعد الولادة، وأيضا قد يكون لها دور في تحسين مناعته مستقبلا -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله جل وعلا أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات