من شدة الخوف من الأمراض أخشى أن أفقد عقلي، فبماذا تنصحوني؟

0 47

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من غازات في البطن بسبب القولون العصبي، وتطور إلى الأرق والاستيقاظ ليلا، ثم أصبح وسواس الخوف من الموت وضربات قلب متسارعة، وأصبح شعورا بالجنون، لأجد نفسي ليلة من الليالي في حالة لا أستطيع التحكم في جسدي ويدي، وشعرت أني سأفقد عقلي، إلا أن رحمة الله شملتني بالدعاء والتضرع لله، وأنا خائف من رجوع الحالة، فما هي نصيحتكم؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رضا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالغازات أو غازات البطن والأرق وضربات القلب المتسارعة كلها -يا أخي الكريم- أعراض للقلق والتوتر، ولكن ما أصابك من حالة شعرت فيها أنك سوف تفقد عقلك هي حالة هلع وفزع، وإذا تكررت حالات الفزع والهلع هذا يسمى اضطراب الهلع، أما إذا كانت كجزء من أعراض القلق والتوتر الأخرى فتكون جزءا من اضطراب القلق.

والحمد لله أنك -كما ذكرت- استطعت -بعون من الله واللجوء إليه- أن تسيطر عليها بدرجة كبيرة، وننصحك أيضا بالاستمرار في الصلاة والدعاء وقراءة القرآن، فإن هذا كله يؤدي إلى السكينة والطمأنينة وراحة البال، ويقلل بدرجة كبيرة من حالات الهلع والقلق التي تنتابك.

إذا استمرت وكنت قلقا من رجوعها، فيمكنك أن تأخذ علاجا لذلك، ولعل السبرالكس هو أفضل علاج لاضطراب الهلع ونوبات القلق، وهو يأتي في شكل حبوب 10 مليجرامات، ابدأ بنصف حبة لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب أن تستمر في هذا العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك اسحبه بالتدرج، وفي الأيام الأولى والأسابيع الأولى يمكن أن تأخذ تريبتزوال 10 مليجرامات ليلا لمساعدتك في النوم، ولكن بعد شهر توقف عن التريبتزوال واستمر في السبرالكس وحده، وبعد مرور 6 أشهر يجب عليك أن توقف السبرالكس بالتدرج ولا توقفه فجأة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات