أعاني من انعدام الثقة في النفس وأفكار غريبة، ساعدوني.

0 49

السؤال

السلام عليكم

عانيت قبل 4 شهور من التفكير المتواصل وغير المنطقي في الأشياء إلى حد مؤلم، وكان يحرمني من النوم والراحة، ويسبب لي الكثير من الكوابيس المفزعة، حتى قابلت طبيبا نفسيا وصف لي أدوية مضادة للاكتئاب والقلق، ولكنني لم أواصل العلاج خوفا من الإدمان والأعراض الجانبية.

لقد خفت حدة الاكتئاب حاليا، ولكن الأفكار السلبية ما زالت تراودني، وانعدمت ثقتي بنفسي فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، مقابلتك للطبيب يجب أن ينتج عنها أولا معرفة التشخيص، ومعرفة الخطة العلاجية الدوائية ومدتها، وأرجو الإلمام التام بالوسائل العلاجية الأخرى وهي العلاج النفسي السلوكي، والعلاج الاجتماعي، العلاج الإسلامي، أعراضك هذه التي تحدثت عنها، وحسب ما هو متوفر غالبا يكون لديك شيء من القلق الاكتئابي، وربما يكون التفكير المتواصل أيضا مرتبطا بنوع من الوسوسة، كلامي هذا قطعا فيه شيء من الافتراضية؛ لأن المعلومات ليست كاملة، ليست دقيقة، وليست مفصلة.

وأنصحك حقيقة باللجوء للعلاجات غير الدوائية، وأهمها التعبير عن النفس وتجنب الكتمان؛ لأن الكتمان فيه إمكانية أن يجعل الإنسان قابلا للمزيد من الاحتقان النفسي وهذا ينتج عنه كثرة التفكير والتشتت وربما ضعف التركيز، والوسوسة، فأرجو أن تكوني معبرة عن ذاتك، التفريغ النفسي يفتح محابس النفس، ويجعل الأمور أكثر أريحية مما ينتج عنه راحة نفسية، الأمر الآخر الصلاة في وقتها نعتبرها متنفسا عظيما لراحة النفس، والصلاة يجب أن تكون خاشعة، والإنسان يلجىء للتدبر والتأمل في مثل هذه المواقف، عليك بممارسة تمارين الاسترخائية، مثل تمارين قبض اليدين ثم إطلاقهما، وكذلك بقية عضلات الجسم وأيضا التنفس التدرجي، إسلام ويب أعدة استشارة رقمها 2136015 أرجو الرجوع إليها من أجل الإلمام بتفاصيل تمارين الاسترخاء بصورة علمية ودقيقة، المهم هو التطبيق.

ميل دائما للفكر الإيجابي والشعور الإيجابي أنت صغيرة في السن، وحباك الله تعالى بطاقات كثيرة، ويجب أن يكون ذلك محفزا لك للإيجابية وتجنب السلبية، سيكون من الضروري تحديد الأهداف في الحياة، الاكتئاب يأتي للناس من خلال الإحباط وافتقاد الدافعية وعدم وضوح الرؤية والأهداف ومشاكل قوية وتأكد من الذات، تجنبي كل هذا، حددي أهدافك، وحددي الآليات والطرق التي توصلك إلى أهدافك هذا مهم جدا، أنت -الحمد لله- تعالى لديك عمل كمحاسبة وهذا شيء جيد، طوري نفسك مهنيا، -إن شاء الله تعالى- أن يرزقك الزوج الصالح، الجئي للقراءة، الاطلاع، الصحبة الطيبة مع الصالحات من البنات، وكلها وسائل علاجية يجب أن لا تجهل أبدا.

وهنالك أدوية لا تسبب الإدمان، دواء يعتبر مكملا، وعقار فلوكستين، والذي يسمى بروزاك سيكون مثاليا جدا في حالتك؛ لأنه لا يزيد الوزن ولا يسبب الإدمان وليس به أي آثار سلبية، الجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة في اليوم 20 مليجراما، يتم تناولها لمدة 4 أشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناوله، تناول الدواء يعتبر أمرا اختياريا ومكملا، المهم هي التطبيقات السالفة الذكر.

أشكرك مرة أخرى على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات