السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي داء الفقاع في الفم، وطبعا تم اكتشاف المرض بعد سنة ونصف من بدايته، وأعطى لي علاجا وهو البريدنزولون ( 20mg) والإميوران ( 10 mg ) في اليوم، مقسمة على فترتي الصباح والمساء، وذلك منذ ثلاثة أشهر، والسؤال:
1- ما هو سبب هذا المرض؟
2- هل من الضروري أخذ الدواء في ساعات منتظمة كالمضادات الحيوية (أي: التقيد بالوقت)؟
3- حالتي تتحسن ببطء شديد، ولكن تظهر لي فقاعات جديدة داخل الفم، لماذا؟
4- كيف بإمكاني تنظيم أخذ الدواء في شهر رمضان إذا استدعت حالتي الاستمرار في تناوله؟
5- عرفت أن هذا الدواء يقلل من مناعة الجسم، وأن الجسم معرض لأي مرض، كيف بإمكاني أن أقوي مناعة جسمي في فترة تناول هذا الدواء؟
6- وزني يزداد بشكل كبير جدا، بالرغم من أنني لا أتناول أطعمة كثيرة، فما هو الحل؟
وفي الأخير أشكر القائمين على هذا الموقع والاستشاريين، وأتمنى الاهتمام بحالتي، والتواصل معي حتى نهاية المرض، لأنني في (اليمن) لم أجد طبيبا يتفاعل مع حالتي الصحية.
ودمتم على خير، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
1- مرض الفقاع هو مرض مناعي، أي أن الجسم يتعامل مع بعض أجزائه ويعاملها على أنها غريبة، وفي الفقاع الجسم يهاجم الروابط بين الخلايا فتنحل ويتم ظهور الفقاعات.
2- ليس من الضرورة أخذ العلاج بساعات محددة، ولكن المهم الانتظام قدر الاستطاعة.
3- قد تكون الجرعة المأخوذة غير كافية أو التشخيص لم يثبت بالفحص المجهري أو المناعي.
4- في رمضان يمكن أخذ الجرعة اليومية دفعة واحدة، ولكن من يقرر الجرعة هو الطبيب المختص المشرف والمسئول والذي يعاين ويتابع.
5- تتحسن مناعة الجسم بالغذاء الجيد المتوازن وبالرياضة الخفيفة المتوازنة المتزايدة تدريجيا حسب التحمل والقدرة، دون إكراه ودون مكابرة، وأحيانا يكون بالراحة، وكذلك بمحاولة الاستغناء التدريجي عن الدواء حالة عدم الحاجة إليه، كما ويجب تجنب العوامل المدمرة للمناعة، مثل الإنتانات والحزن والقلق واليأس، وأخيرا لابد أن نذكر أن للدعاء مكانا في زيادة المناعة.
6- إن أخذ الكورتيزون يؤدي إلى احتباس السوائل، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الوزن، وهو وزن مائي عارض مؤقت غالبا ما يرجع إلى حده الطبيعي بعد التوقف عن تناول الكورتيزون.
ختاما: نصيحتي هي المتابعة مع استشاري أمراض جلدية على خبرة بالمرض ومتابعة الحالة معه من الأول، وأخذ خزعة من فقاعة جديدة للفحص المجهري وبالومضان المناعي لتأكيد التشخيص، وعدم الاكتفاء بالتشخيص السريري، ثم الالتزام بالدواء حسب رأي أهل الخبرة حتى ولو كان مرا، فالمرض لو ثبت هو أكثر مرارة من الدواء، ومضاعفاته أكثر من الدواء ولكن إن ثبت المرض يقينا.
والله الموفق.