عمتي كبيرة ولديها احتكاك في الركب وتخاف من السقوط فهل من علاج؟

0 42

السؤال

السلام عليكم.

عمتي عمرها 73 سنة، ولديها احتكاك في الركب، وتقوس في الساقين، كانت تمشي بالاتكاء على العكاز الرباعي (الوكر) وتذهب إلى الحمام -أعزكم الله-، وتتنقل داخل المنزل.

أصيبت قبل 9 أشهر بالتهاب حاد في الصدر؛ مما أدى إلى إدخالها غرفة العناية المركزة قرابة شهر كامل، ثم نقلت إلى غرفة عادية لمدة شهر آخر، ونظرا لثقل وزنها ركب لها الممرضون في المستشفى قسطرة للبول -أعزكم الله- وينظفونها وهي على الفراش، ولم يعملوا لها أي علاج طبيعي لتدريبها على المشي؛ مما جعلها مقعدة على السرير حتى الآن.

وفي يوم من الأيام أثناء محاولة صعودها السيارة سقطت مني على الأرض، وبعدها أحضرت لها ممرضة علاج طبيعي حتى تتمكن من المشي داخل المنزل مرة أخرى، وقضاء حاجتها في الحمام -أعزكم الله-، وكانت تستجيب للتمارين وهي على السرير، لكن مع الأسف لم نستطع عمل تمرينات الوقوف لها؛ لأنها تخاف كثيرا من السقوط، مع أنني أحاول إقناعها بأننا حولها لا يمكن أن تسقط أبدا، فهل يوجد دواء ممكن أن أعطيها إياه لمدة شهر أو شهرين حتى يزيل منها فوبيا السقوط ونتمكن من تدريبها على الوقوف والتدرج معها في المشي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى العافية لهذه الوالدة.

الخوف أمر مكتسب ومتعلم كما تفضلت، وهذه الوالدة لديها صعوبات قطعا في موضوع المشي –كما ذكرت– وهناك مشكلة الوزن، ثم أتى موضوع السقوط والذي جعلها تخاف وتتجنب الوقوف أو المشي.

من أهم الأشياء: أن ندفعها ونشجعها، وألا تتوقف أبدا عن العلاج الطبيعي، المعالجة تستطيع أن تساندها كثيرا، والمعالجون الطبيعيون المتميزون لديهم معرفة وفنيات كثيرة لعلاج هذه الحالات، فمواصلة العلاج الطبيعي من وجهة نظري مهمة.

كما أن تشجيعها وإشعارها بأنها شخص مرغوب فيه، وأنها شخص لا زالت مفيدة، وأن نحسسها بأن دورها لم يتقلص في الحياة؛ هذا يعطيها دافعية. هذه هي الأشياء الأساسية من حيث الدفع النفسي الإيجابي.

أما بالنسبة للعلاجات الدوائية؛ فقطعا يجب أن يكون هنالك حذر في إعطاء الأدوية في مثل هذا العمر؛ لأنها قطعا تتناول أدوية أخرى، وموضوع السلامة فيما يتعلق بتناول الأدوية مهم. بمعنى آخر: يجب أن يكون تناولها للأدوية تحت الإشراف الطبي.

عقار (سبرالكس) والذي يسمى علميا (استالوبرام) دواء ممتاز جدا لعلاج المخاوف، وتحسين المزاج، وإزالة القلق، يمكن أن يكون هو الدواء المناسب لها، لكن أرجو ألا تعطيها إياه إلا بعد مشاورة طبيبها.

جرعة هذا الدواء هي خمسة مليجرام في البداية –أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام– يعطى لمدة شهر، بعد ذلك يمكن أن ترفع الجرعة إلى عشرة مليجرامات يوميا لمدة ثلاثة أشهر، لا أعتقد أن شهرا أو شهرين مدة كافية، ثم يمكن أن تخفض جرعة الدواء إلى خمسة مليجرامات يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرامات يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم يتم التوقف عن الدواء.

هذا الدواء سليم –كما ذكرت لك– وميزته الأساسية أنه لا يتفاعل سلبا مع معظم الأدوية الأخرى، حتى الذين يتناولون الأدوية التي تزيد من سيولة الدم –مثل الوارفارين– يمكن أن يتناولوا هذا الدواء، لكن يجب أن يكون الأمر تحت إشراف طبي.

السبرالكس فقط قد ينقص من مستوى ملح الصوديوم في الدم، هذا في حالات قليلة جدا لدى كبار السن؛ لذا كل من يتناول هذا الدواء بعد عمر الستين ننصح ذويه بمراقبة الأملاح خاصة ملح الصوديوم.

هذه هي الإرشادات التي أود أن أوجهها لك، وجزاك الله خيرا على اهتمامك وبرك بها، وأسأل الله لها العافية والشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات