السؤال
السلام عليكم.
أنا بعمر 24 سنة، حامل بالشهر السابع، تحسست قبل أكثر من شهر تقريبا بوجود حبة صغيرة تحت الإبط، ليس لها بروز، أشعر بها عند اللمس فقط لأنها صغيرة جدا، لم أميز إن كانت متحركة أم لا.
ذهبت موعدي الشهري عند الدكتورة وكشفت على الحبة، وقالت: إنها بسيطة ولا تدعو للخوف والقلق، لم أطمئن كثيرا لكلام الدكتورة لأنها لم تطلب تصوير تلفزيون، وذهبت إلى دكتورة أخرى وكشفت علي وقالت: إنها عادية، قد تكون غدة حليب أو غدة لمفاوية ملتهبة، وأعطتني مضادا حيويا، أحسست من كلامها أن المضاد بنسبة ضعيفة قد يخفي الحبة، وبصراحة شعرت بالخوف من المضاد لأني حامل ولم أستخدمه.
أخبرت الدكتورة أني أشعر بالخوف والوسواس تجاه هذه الحبة، فقالت: إذا كنت تريدين الاطمئنان فاذهبي إلى دكتور متخصص يعمل لك تصوير تلفزيون للثدي، ولكن أنا بنظري أنه لا يحتاج الذهاب إلى طبيب، وإلى الآن لم أذهب، لأن زوجي خائف من التصوير التلفزيوني في فترة الحمل.
سؤالي: كيف لدكتورتين إخباري بأنها لا تخوف وهما لم تحددا ما هي؟ هل التهاب غدة أو غدة حليب؟ وهل من الممكن معرفتهم أن الحبة سليمة من دون تصوير تلفزيوني؟ وهل من الطبيعي أن يحصل للحامل التهاب في الغدد تحت الإبط؟ وبماذا تنصحونني؟ علما أني عندي وسواس من سرطان الثدي يلازمني منذ سنة تقريبا.
حفظنا الله وعافانا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فايزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المفترض في هذا الوقت بالذات وفي الشهر السابع أن يكون الاهتمام بالحمل، وبالطفل القادم مع اختيار ملابسه إذا تم تحديد جنسه بمعرفة التصوير التليفزيوني، والذي يمكن إجراؤه كل شهر في الفترة السابقة، وقد يزيد معدل التصوير في الفترة القادمة.
مع ضرورة اهتمامك بمتابعة الحمل من فحص سكر الحمل في الأسبوع ال 24، أي الآن، مع متابعة قياس ضغط الدم وتحليل البول، وقياس نسبة الزلال إن وجدت، لا أن نهتم وننشغل بالسرطان وحبة ليمفاوية وجدتها في الإبط، وإذا بحثت أكثر فقد تجدين حبة أخرى في الرقبة أو في الإبط الآخر، وهذه حبوب لا خوف منها.
لا يمكن أن يحدث سرطان في الثدي مثلا، ويصل إلى مرحلة الانتشار في مكان آخر دون أن يظهر في الثدي أولا، ولا داع للتطرف في التفكير، ولا داع أن يتحول الخوف الطبيعي من الأمراض إلى خوف مرضي، ويمكنك إجراء فحص ذاتي للثدي بحيث يتم تقسيم الثدي إلى أربع مناطق متساوية بالإضافة إلى المنطقة الخامسة خلف حلمة الثدي، بحيث يتم فحص الثدي الأيسر باليد اليمنى وفحص الثدي الأيمن باليد اليسرى.
في حال الشك بوجود انتفاخ مثلا يمكنك زيارة الطبيبة المعالجة لفحصك بمعرفتها، وإذا تطلب الأمر إجراء سونار على الثدي فهو آمن ولا يؤثر على الجنين، ولا أرى أنك في حاجة إلى ذلك، خصوصا وأن حجم الثديين الآن قد تغير وكبر استعدادا للرضاعة الطبيبة، فلا قلق، إن شاء الله.
هذه الغدد هي غدد ليمفاوية تلتهب عندما يحتقن الثدي أو يحدث التهاب في الأنسجة المحيطة به أو عند التهاب الجلد في الإبط إذا تم نزع شعر الإبط بموس الحلاقة، مما قد يؤدي إلى التهاب الجلد والغدد الليمفاوية في نفس المكان، وعندما تلتهب الغدد الليمفاوية يكبر حجمها ولا يعود إلى الحجم الأصلي قبل حدوث الالتهاب والألم في الغدد الليمفاوية عند الضغط عليها مؤشر على وجود التهاب، ولا شيء آخر، ويمكن للطبيبة معرفة أن الغدة سليمة، ولا ورم فيها من خلال الفحص العادي دون الحاجة إلى إجراء سونار.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.