السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أصبت في حادث حيث صدمت قدمي سيارة، وتم تشخيص الحالة بأنها كسر بالنتوء الداخلي للكاحل الأيمن، وقمت بإجراء عملية منذ شهرين، حيث تم تثبيت الكسر بمسمارين، وتم تجبيس قدمي وجزء من ساقي حتى الركبة، وقضيت 47 يوما في الجبس، وبعدها قمت بفكه ساورتني الشكوك والمخاوف تجاه نجاح العملية، حيث إن ساقي أصبحت نحيلة جدا حتى الفخذ، على الرغم من أن ساقي الأخرى طبيعية.
وأيضا لدي صعوبة في تحريك مشط قدمي للأسفل والأعلى، وأشعر بألم شديد في كاحلي وعضلة السمانة، وأشعر بأن تلك العضلة مرتخية.
كما لاحظت بعد فك الجبس بروز طرف أحد المسامير من أسفل الجلد خارج العظام، فهل هذا طبيعي؟ وكم من الوقت أحتاج لأشفى وأستطيع المشي؟
وجزاكم الله عنا خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الطرف الذي يثبت بالجبس يؤدي إلى توقف عمل العضلات المحركة للطرف المثبت، أو أنها تعمل في الحدود الدنيا، أي حركة محدودة بقدر ما يسمح لها الجبس؛ لذلك من الطبيعي أن يحدث ضمور في هذه العضلات وتراجع في مرونتها؛ مما يؤدي للشعور بالألم عند إعادة الاستخدام لتلك العضلات، ولا داعي للقلق إطلاقا من أجل الألم بالكاحل والسمانة، وضمور الساق والفخذ والشعور بتراجع القوة العضلية؛ لأن العضلات سوف تعود تدريجيا إلى وضعها الطبيعي عند المباشرة بالمشي، والحقيقة أن العلاج الطبيعي physiotherapy يعجل من استعادة العضلات لوضعها الطبيعي.
بخصوص المسمار الذي تشعر به تحت الجلد عادي؛ لأن منطقة الكاحل تتكون من عظام يكسوها جلد دون وجود طبقة عضلية أو دهنية؛ لذلك يشعر المريض بالمعادن بالجس، وطبعا سوف تزال المعادن لاحقا بعد الشفاء وتنتهي المشكلة.
بالنسبة لمدة شفاء الكسر: تتفاوت حسب مكان الكسر، وهل هناك تفتت أو تشظي أم قطعتان؟ وعادة بعد شهرين يكون قد شارف الكسر على الالتحام، ولكن تبقى الصورة الشعاعية هي الأساس والتي تحدد درجة التحام الكسر؛ وبالتالي فإن طبيبك سوف ينصحك بالمباشرة بالمشي استنادا إليها.
مع تمنياتنا لك بالشفاء العاجل -بإذن الله-.