السؤال
السلام عليكم.
أشعر دائما أني خائف من المستقبل، وأشعر بهزال في جسمي، وأشعر أني تعبان دخليا، قلق وخوف، لا أجيد الرد على شيء حدث لي بسرعة.
أدقق في أصغر التفاصيل، ولا أشعر بالثقة في النفس حتى في التعامل مع زملاء العمل، أحس أني أوحش شخص فيهم، وأشعر بعدم الثقة في شغلي ولا بحياتي، ودائم القلق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد صلاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه السمات التي تتكلم عنها هي سمات الشخصية القلقة، أو التي تمتاز بالقلق دائما، عندها خوف مستمر من المستقبل وإحساس بالإعياء والفتور وعدم ثقة في النفس، ومشكلة في التعامل مع الآخر وعدم التلقائية في التعامل، ولذلك دائما تجد مشكلة في التواصل المباشر يا أخي الكريم، وتحب أن تستعد لكل شيء أو لكل حادث قبل أن تبدأ في المشاركة فيه، وطبعا هذا لا يتأتى لأن الحياة فيها مواقف تلقائية، ويجب دائما الإنسان أن يتصرف في كثير من المواقف في وليد اللحظة، ولهذا يجدون صعوبة شديدة جدا في العلاقات الاجتماعية بالذات، قد يكونوا متميزون في عملهم وبالذات الأعمال الروتينية التي لا تتطلب مواجهة مع الجمهور.
على أي حال أخي الكريم علاجك الأساسي هو علاج نفسي، تحتاج إلى علاج نفسي، وهناك الآن مهارات لتقوية الذات، والتعامل مع القلق من خلال جلسات متعددة مع معالج نفسي، بعض الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب قد تكون مفيدة في بداية الأمر، حتى يأتي مفعول العلاج النفسي.
العلاج الرئيسي هو علاج نفسي، ولا تنسى أن هناك أشياء تجعلك أكثر هدوءا وطمأنينة، وبالذات اللجوء إلى الصلاة، الصلاة في مواعيدها، قراءة القرآن، الدعاء، هذه تكسب الإنسان ثقة وطمأنينة، وأيضا الرياضة، رياضة المشي بالذات تؤدي إلى استرخاء، كل هذا لو فعلته يا أخي الكريم إن شاء الله تتخلص من هذه الأشياء وتعيش حياة طبيعية.
وفقك الله وسدد خطاك.