انتقادات الصغر أثرت على حتى صرت أخشى التعبير والكلام، فما الحل؟

0 48

السؤال

السلام عليكم.

أود أن أعرض حالتي:
في صغري كنت أتعرض للانتقادات و المقارنات والسخرية من طرف جميع أفراد عائلتي، ورغم طبعي العنيد والمتمرد إلا أن هذا أثر كثيرا على شخصيتي، فأصبحت الأن وأنا في عمر 36 سنة أخشى التعبير، بل ومن كثرة الكبت والسكوت وعدم التعبير عن رأيي، أصبحت لدي رؤية غير واضحة عن أفكاري وآرائي، وكثيرا ما أجد راحتي مع من هم أصغر مني سنا وحتى في مواقع التواصل الإجتماعي أملك حسابين أحدهما باسمي الحقيقي، نشاطي فيه محدود جدا والآخر باسم مستعار، غالبا ما أستعمله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص، والسؤال ونسأل الله أن يصلح الأحوال وأن يملأ نفسك ثقة وأن يحقق لك الآمال.

لا شك أن ما يحصل للإنسان في الصغر يؤثر عليه في الكبر، ولكن الخروج من آثار الطفولة ليس صعبا ولا مستحيلا، فاستعيني بالله وتوكلي عليه واصلي ما يسرك وانتبهي للنصائح والتوجيهات التالية:

1- عليك بكثرة اللجوء إليه.
2- اكتشف نقاط القوة عندك واحمدي الله عليها لتنالي بشكرك لله المزيد.
3- لا تقفي طويلا عند الذي حصل في الماضي واعلمي أنك مثل غيرك من خلق الله تملكين إيجابيات ومعها سلبياتها.
4- لا تكرري ما حصل معك مع الصغار، واعلمي أن المقارنات ظالمة، وليس هناك إنسان أفضل من غيره، لأن الله وزع نعمه والكريم إذا أخذ من الإنسان شيئا عوضه بأشياء.
5- لا تسجني نفسك في سياج الوهم وانطلقي على سجيتك وتواصلي مع من حولك وتذكري أن المؤمنة التي تخالط وتصبر خير من التي لا تخالط ولا تصبر.
6- ثقي بأن الذي يعيب على الناس ويعيرهم مليء بالعيوب.
7- اعلمي أن العقلاء والعاقلات يستفيدون من انتقاد الآخرين فيصلحون ما عندهم من نقص وخلل.
8- اجعلي تقبل حساب واحد حقيقي وأنقى من تتواصلين معهن، فكوني مع الصالحات المصلحات.
9- تواصلي مع موقعك وطوري من قدراتك وثقي بأنك مع العزيمة والإصرار بعد توفيق الواحد القهار سوف تبلغين ما تريدين من الأمجاد.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات