السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الرهاب الاجتماعي وخاصة عند التحدث أمام الجمهور، ولا أستطيع الصلاة بالناس، ولا أستطيع إعطاءهم موضوعا طويلا في المجلس أيضا، أحيانا أحس بالرهاب الشديد والإحراج عندما أذهب إلى زيارة الناس، وأتمنى أن تنشق الأرض وتبلعني من هذا الوضع.
استعملت دواء من تلقاء نفسي اسمه سيبرالكس وتحسنت قليلا، وبعد فترة لم يعد يجدي، وبعدها بفترة استعملت دواء زيروكسات دون وصفة طبية، والزيروكسات كاد أن يقتلني وسبب لي هلوسة أثناء ذهابي للعمل، -والحمد لله- تركت الأدوية وأتعايش مع المرض، ما هو الحل؟
أرجو المساعدة علما ان الحالة بدأت تزداد الآن لم تكن تزداد سابقا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فعلا أنت تعاني من رهاب اجتماعي، أثر عليك بدرجة كبيرة، والرهاب الاجتماعي من الاضطرابات النفسية الشائعة جدا عند الناس، وكثير من الناس لا يلجؤون للعلاج خجلا.
الشيء الآخر -أخي الكريم-: دائما ينبغي أن يكون العلاج تحت إشراف معالج نفسي، لأنه ليست المشكلة تعاطي حبوب وأدوية فقط، ولكن يجب أن يكون تعاطي الحبوب وفق برنامج معين لعلاج الرهاب الاجتماعي، وهذا البرنامج فيه الشق الدوائي -وهي الحبوب- وفيه الشق النفسي وهو العلاج السلوكي المعرفي، ويجب أن يكونا الاثنان معا، ولذلك دائما إذا لم يأخذ الشخص الحبوب لوحده لا يستفيد منها كثيرا، فالأفضل دائما أن يتم هذا تحت إشراف طبيب نفسي أو معالج نفسي؛ لأنه يقوم باختيار الدواء المناسب لك، واختيار الجرعة المناسبة لك، ويحدد المدة الكافية.
هناك أدوية غير السبرالكس والباروكسات، ولعل السيرترالين يكون أنسب لك، طالما جربت السبرالكس والباروكسات، وآثار السيرترالين الجانبية أقل من الدوائين الأولين، وجرعته هي خمسون مليجراما، ولكن كما شرحت لك يجب ألا تتناول الدواء بنفسك، ويجب أن يكون تحت إشراف طبي، مضافا إليه العلاج السلوكي المعرفي، فلعل في الجمع بين الدواء والعلاج السلوكي تكون الفائدة المرجوة للتخلص من الرهاب الاجتماعي الذي أحدث لك مشاكل في حياتك.
وفقك الله وسدد خطاك.