السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة صيدلة عمري 19 سنة، وكما تعلمون هناك ضغط كبير في هذا النوع من الدراسات.
منذ فترة أجهدت نفسي بالمذاكرة حتى أصابني ضيق في التنفس ولم أعر ذلك أي إنتباه، بعد ذلك بأسبوع رأيت جدتي المتوفاة في المنام فاستيقظت مذعورة وأقول في نفسي: أتت لتأخذني، ومنذ ذلك اليوم أصابني وسواس الموت، صرت أخاف من كل شيء، وإذا تعاملوا معي بلطف أقول إنها النهاية، وتذكرت اليوم الذي حدث لي ضيق في التنفس لأقول طبعا إنها بعض العلامات، وصرت أشعر بألم في صدري من ناحية القلب فخفت أكثر، وراجعت الطبيب الذي قال: إن المشكلة عصبية وليس بي شيء.
إلا أنني لا أزال خائفة، ووسواس الموت لا يتركني، كلما أجلس لوحدي أفكر أنني سأموت قريبا، حياتي تغيرت تماما وفقدت حيويتي، فأرجوكم انصحوني.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rima حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الدراسة الجامعية بصورة عامة تحدث ضغوطات على الشخص، ولكن دراسة الطب والصيدلة والهندسة هي من الدراسات التي تحتاج إلى تركيز شديد وجهد مضاعف، ولذلك يحدث معها قلق وتوتر -يا أختي الكريمة- وهذا ما حصل معك، كنت قلقة ومتوترة ولذلك حصل لك هذا الحلم، حلم رؤية عمتك أو جدتك المتوفاة، وبعد ذلك أصابك الرعب والخوف ووسواس الموت، كل هذا ناتج من القلق والتوتر الذي تعيشين فيه، ويجب عليك بصورة كبيرة أن تضعي برنامجا للاسترخاء. الاسترخاء وعدم الضغط النفسي من خلال الدراسة المتواصلة يا أختي الكريمة، فلتضعي لنفسك جدولا للدراسة يكون فيه نوع من الاسترخاء والترفيه. والآن تحتاجين إلى علاج لوسواس الموت الذي أصبح مسيطرا على حياتك، ولعل هناك أشياء سلوكية معينة إذا اتبعتيها يمكن أن تتخلصي من هذا الوسواس:
أولا: احرصي على أن لا تكوني وحدك، لأن عندما تكونين وحدك يبدأ التفكير السلبي وتفكير وسواس الموت.
ثانيا: عندما يبدأ هذا التفكير فكري في شيء آخر، حاولي أن تتجاهليه وفكري في شيء آخر.
كل هذه الأشياء إذا لم تنفع؛ ففي النهاية يمكنك أخذ بعض العلاجات التي تساعد في ذلك، ولعل السبرالكس يكون أفضل علاج فهو مضاد للقلق والتوتر وجرعته 10 مليجرام، ابدئي بنصف حبة ليلا ثم بعد ذلك حبة ليلا، ويمكن أن تستعمليها لفترة ثلاثة أشهر ثم توقفيها بعد التدرج.
وفقك الله وسدد خطاك.