السؤال
السلام عليكم
أغرق في أحلام اليقظة منذ عمر المراهقة، وعمري الآن 31 عاما، ولا زلت كذلك أشعر بأني أصبحت مريضة عقليا، وذهني تأثر من هذا، وأصبحت عديمة التركيز، بالرغم من ذكائي السابق، فهل من علاج دوائي ونفسي؟ لأني أعاني من الوحدة فترات طويلة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قليل من أحلام اليقظة قد تكون مفيدة للشخص ولصحته النفسية، ويجب دائما أن يكون لدينا حلم لكي نسعى لتحقيقه، وتكثر أحلام اليقظة في فترة المراهقة، ولكن إذا استمرت إلى ما بعد ذلك، وإذا صار الشخص يقضي فيها أوقاتا طويلة فهنا تنحى منحى مرضيا، ولا بد من معرفة الأسباب، فقد يكون هناك: توتر أو اكتئاب أو ضغوط حياتية على الشخص، ولذلك يهرب منها بأحلام اليقظة، ومعنى ذلك أن أحلام اليقظة تكون عرضا لمشكلة أخرى، مشكلة نفسية أو مرض نفسي.
يجب معرفة السبب قبل العلاج، والعلاج قد يكون دوائيا كما ذكرت، وقد يكون نفسيا.
من الأدوية التي تفيد: أدوية الأس أس أر أيز، أو مضادات الاكتئاب بصورة عامة مثلا، وبالذات إذا كانت هناك مشاكل في النوم، ولعل مثلا مضادا للاكتئاب مثل الايمتربتالين 25 مليجرام ليلا قد يكون مفيد جدا لعلاج القلق والتوتر، أو حتى الاكتئاب إذا كان هذا هو سبب أحلام اليقظة، ويمكن أن يستمر فيه الشخص من شهر إلى ثلاثة أشهر حتى تختفي المشكلة، وبعد ذلك يمكن أن يوقفه.
من العلاج النفسي أول ما يشعر الشخص بأنه بدأ في الاستغراق في أحلام اليقظة يجب أن يغير موقعه مثلا إذا كان جالسا فليقم وإذا كان وحيدا فليذهب ويختلط بالناس وهكذا، فهذه أيضا مفيدة في التوقف عن الاستغراق في أحلام اليقظة.
وفقك الله وسدد خطاك.