أعاني من مشاكل ذهانية واكتئاب، ما هي الأدوية المناسبة؟

0 56

السؤال

السلام عليكم

ذهبت للطبيب النفسي فقال: لدي اكتئاب ومشاكل ذهانية، وكتب لي قرصين سيردوبكت، وقرصين سوليان ولوسترال.

لدي شكوك عن اللوسترال، أريد شرحا دقيقا عن هذا الدواء، والجرعة الأساسية هي 100 مج، هل هذه الجرعة كبيرة؟

مع العلم أنني أعاني من وسواس قهري، ومشاكل في التفكير واكتئاب وعدم الرغبة لفعل أي شيء، وقلق ورهاب.

هل اللوسترال 100 مج يعالج كل هذا؟ وهل الجرعة كبيرة أم هذا طبيعي؟ وأريد روتينا ليومي، مع العلم أنا بعيد عن الله، ما هو الروتين الإسلامي الذي يجب أن أفعله في اليوم لكي أتقرب من الله؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أسأل الله لك العافية.
أريدك -أيها الفاضل الكريم- أن تطمئن أن هذه الحالات النفسية كلها الآن يمكن علاجها وبصورة ممتازة جدا وفاعلة جدا، عليك بالالتزام بالعلاج الدوائي -كما وصفه لك الطبيب- وعليك ألا تعطل حياتك أبدا، كن نشطا في الجوانب الاجتماعية، عش الحياة بكل قوة وبكل أمل ورجاء، ركز على دراستك، وبالنسبة للمنهج الإسلامي في الحياة هو المنهج المطلوب.

أولا: الالتزام التام بالعبادات وبما أمر الله تعالى، ولا بد للإنسان أن يعرف دينه معرفة حقيقية، وهذا -أيها الفاضل الكريم- يتم من خلال معايشة الصالحين من الناس ومجالستهم، والاستماع للمحاضرات وقراءة أمهات الكتب، الكتب الأساسية في العقيدة وفي فقه المعاملات ومعرفة تلاوة القرآن، وتجويده بصورة صحيحة، معرفة الحديث، وأنت محتاج حقيقة أن تتحدث مع إمام المسجد في المنطقة التي تعيش فيها، وأنا متأكد أنه سوف يرشدك ويوجهك إلى ما ذكرته لك، وبصورة أفضل وبصورة موسعة.

جزاك الله خيرا أنك تريد أن ترجع لدينك، وأن تعيش الحياة الإسلامية الطيبة، أنت سميته الروتين الإسلامي، الإسلام ليس فيه روتين إنما هو منهج كامل لحياتنا، يعلمنا كل شيء في سلوكنا في طريقة معاملتنا مع الآخرين، كيفية برنا لوالدينا، الإسلام يحثنا على العمل، يحثنا على التحصيل العلمي، يحثنا أن نكون أصحاب همم عالية، كل شيء تتصوره في هذه الدنيا سوف تجد أن المنهج الإسلامي هو المنهج القوي والمنهج الصحيح.

وأنا حقيقة أود أن أشجعك أن تحضر حلقات التلاوة، تعليم القرآن يتم من خلال هذه الحلق بها خير وفائدة كبيرة جدا، ولا بد أن تعرف الأذكار، ولا بد أن تعرف الصلاة على أصولها وكذلك الوضوء، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، هذه الصلاة عظيمة، أخي محمد وهي عماد الدين، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة إن صلحت صلح باقي عمله، وإن لم تكن صالحة لم يصلح العمل، الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يقول لسيدنا بلال: (أرحنا بها يا بلال)، فهي تفرج الهم والكرب، الإسلام دين عظيم ودين جميل وتجد فيه الترويح عن نفسك، والإسلام أيضا يحثنا على أن نروح عن أنفسنا بما هو طيب وجميل، أحل لنا الطيبات وهي كثيرة وكثيرة جدا، أنا سعدت جدا لاستفسارك هذا فجزاك الله خيرا.

أما بالنسبة لعقار لسترال فهو دواء ممتاز يسمى سيرترالين، وهو يعتبر الدواء الثاني الآن في العالم لعلاج الاكتئاب والقلق والوساوس والمخاوف، فهو دواء رائع جدا وفوق ذلك هو سليم لا يؤثر على القلب، لا يؤثر على الكلى، لا يؤثر على الكبد، دواء سليم ونظيف ويستعمل حتى أثناء الحمل والرضاعة بالنسبة للنساء، وكذلك بالنسبة لكبار السن، الجرعة دائما يفضل أن نبدأها كجرعة صغيرة 25 مليجراما، أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 50 مليجراما، أو يمكن أن تبدأ بخمسين مليجراما، والجرعة 100مليجرام هي الجرعة الوسطية، وهي جرعة سليمة جدا، والجرعة الكلية هي 200 مليجرام في اليوم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات