السؤال
السلام عليكم
أعاني من حموضة المعدة، واستعملت العديد من الأدوية، ولم تنفع، بالإضافة للحمية الغذائية، كما أشعر بثقل في المعدة بعد تناول كمية قليلة من الأكل، حتى بعد شرب الماء، وخروج أصوات محرجة من المعدة (قرقعة الأمعاء والصفير) عند الشعور بالجوع، وحتى بعد تناول الطعام، فهل هناك علاقة بين الأصوات وحموضة المعدة؟ وكيف أتخلص منها؟
علما بأني أعاني من نقص حاد بفيتامين د، وما هي الأطعمة التي علي تجنبها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Baneen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالحموضة الزائدة في المعدة قد تعود إلى الإصابة بجرثومة المعدة H-Pylori؛ لأنها تمثل السبب الرئيسي في حموضة المعدة والحرقان وارتجاع المريء، ويتم تشخيصها بتحليل عينة من البراز، ولها علاج يسمى العلاج الثلاثي الذي يتكون من نوعين من المضادات الحيوية بالإضافة إلى أحد الأدوية التي تقلل من إفراز أحماض المعدة، وبالتالي يتم القضاء على الجرثومة والتخلص من الحموضة والارتجاع.
ولا مانع لحين التشخيص من تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة دون الشبع، وفوق الجوع بعيدا عن التوابل الحارة ووجبات المطاعم مع تناول حبوب pantoprazole 40 mg قرصا واحد على الريق صباحا، لمدة أسبوعين، مع تناول حبوب domperidone 10 mg قرصا واحدا ثلاث مرات في اليوم قبل الأكل، وتناول وجبة العشاء في صورة فواكه مع اللبن الرائب أو الزبادي.
وأصوات الأمعاء ليس لها علاقة مباشرة بحموضة المعدة، ولكنها مؤشر على وجود عسر هضم وحركة زائدة في الحركة المعوية الدودية، أي التي تتحرك مثل: حركة الديدان، والتي يطلق عليها peristaltic movements، وهي عبارة عن مجموعة من الانقباضات والانبساطات، والتي تحدث على طول القناة الهضمية من المريء حتى الأمعاء الغليظة، وتتميز هذه الحركة بأنها مستمرة على طول القناة الهضمية، ووظيفتها أنها تقوم بدفع الطعام داخل القناة الهضمية، وخضه، وعجنه مع العصارات الهاضمة.
وقد تزيد تلك الحركة الدودية عند من يعانون من القولون العصبي، ومن يعانون من التوتر والقلق، ولذلك نعود ونؤكد على تناول الطعام الصحي.
وللتخلص من تلك الأصوات وعلاجها: يمكنك غلي بعض أوراق النعناع والريحان، وإضافة بعض الكمون والعسل، وتناول ذلك المشروب عدة مرات في اليوم، كما يمكنك مضغ أوراق النعناع والريحان بعد غسلها وبلعها؛ لما لها من فائدة في التخلص من الغازات، ومن ألم البطن والانتفاخ.
ومن المهم عمل تحليل براز بالإضافة إلى تحليل جرثومة المعدة، لعلاج ما قد يوجد في الجهاز الهضمي من ديدان وأكياس الأميبا المتحوصلة أو النشطة، مع أهمية أخذ حقنة فيتامين D في العضل جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول الكبسولات اليومية بعد ذلك، وممارسة رياضة المشي والتعرض للشمس المباشرة في إحدى غرف المنزل التي تدخلها الشمس لمدة نصف ساعة يوميا، أو يوما بعد يوم للحصول على فيتامين D بمساعدة أشعة الشمس.
وفقك الله لما فيه الخير.