تعبت من العادة السرية وأفكر في الزواج وأجد مشاكل!

0 37

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من العادة سرية، تقريبا منذ سن البلوغ، وعندما تبت إلى الله قبل سنة ونصف ولم أستطع تركها، أتوقف أسبوع ثم أرجع، وهكذا الحال، والآن أصبح عمري 16 وأفكر بالزواج، ولا أحد يتفق معي، وأنا أعاني كثيرا، مع العلم أنا أدرس في مدرسة مختلطة، تعبت كثيرا!

أفيدونا بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إلياس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال، وأن ييسر لك الحلال، وأن يكتب لك التوفيق والسعادة، ويحقق لك في طاعته ورضاه الآمال.

لا شك أن تركك للعادة السيئة دليل على قدرتك على الترك بحول الله وقوته، فاستعن بالله وتوكل عليه، واسأله الثبات، واعلم أن العادة السيئة لا توصل إلى الإشباع لكنها توصل إلى السعار، وهي تقول لمن يقع فيها هل من مزيد، والشيطان يزين الشر، فإذا وقع فيه الإنسان جاء ليحبطة ويثبطه، وقد يوصله إلى القنوط، بل ربما أوقع الإنسان في كبيرة اليأس من رحمة الرحيم -عياذا بالله-.

ومن هنا فنحن ندعوك إلى تكرار التوبة مهما تكرر الخطأ، حتى يكون الشيطان هو المخذول، واعلم أن التوبة تحتاج إلى صدق، وإخلاص، وإقلاع، وندم، وعزم، والتوبة النصوح تعقبها الحسنات الماحية، والحسنات يذهبن السيئات.

وأرجو أن تغض بصرك، وتبتعد عن النساء جهدك، واجعل تعاملك مع الصالحين من الرجال، ولا تتبع النظرة النظرة، واشغل لسانك بالأذكار، واجعل تركيزك في التحصيل العلمي، وتجنب الاسترسال في التفكير في أمور الشهوة.

واجتهد في تغيير مراسيم نومك وصحوك، فلا تأتي للفراش إلا عندما تكون قد تهيأت للنوم، وكن على طهارة، وحافظ على أذكار النوم، وإذا استيقظت فردد الأذكار تفك العقد، وتطرد الشيطان، ولا تمكث في الفراش بعد أن تستيقظ، واشغل نفسك بالخير قبل أن يشغلك الشيطان بغيره.

ولا شك أن فكرة الزواج فيها الحل الناجع الكامل، ونتمنى أن تجد من يتفهم الوضع ويعينك، ونقترح عليك الدخول للأسرة عن طريق داعية أو شخص له مكانه عندهم، ثم كرر المحاولات حتى يفتح الله عليك.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونبشرك بأن طالب العفاف ممن يعينهم ربنا العظيم، وإن تصدق الله يصدقك وييسر لك.

ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد.

مواد ذات صلة

الاستشارات