طنين في الأذن وصداع وألم في الرقبة مستمر، فما التشخيص؟

0 45

السؤال

السلام عليكم

في شهر رمضان الماضي شعرت بوجود شيء عالق في الحلق، وبعدها بأيام بدأت أذني اليسرى بالطنين وشد وألم في الرقبة وصداع، وما زالت الأعراض مستمرة إلى اليوم.

ذهبت إلى طبيب أذن وأنف وحنجرة، وقال: ارتجاع مريء، وأخذت علاجا لمدة شهرين، ولكن الأعراض مستمرة، وبعدها أصبحت أشعر بتنميل اليدين والرجلين والظهر، وصعوبة في البلع، ورجفة أو نبض في معظم الجسم، وعند الالتفات يمينا ويسارا أشعر بأن فقرات العنق من الخلف فيها صوت كأنه تمزق أو طقطقة مكتومة.

ذهبت إلى طبيب عظام، وعملت أشعة رنين بصبغة وبدون على الرأس والرقبة، وكان في التقرير أن الرأس والمخ سليمان -الحمد لله-، وتوجد خشونة في الفقرات الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة، والفقرة القطنية الخامسة في الظهر، فعملت جلسات علاج طبيعي، ولا فائدة، وأنا خائفة جدا ومتوترة أن يكون الأمر خطيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

هذه علل مرضية بسيطة، موضوع ارتجاع المريء، والخشونة الموجودة في فقرات الرقبة، وما تحسين به من أعراض مختلفة، أنا أرى أن الجانب النفسي ربما يكون قد لعب دورا، في بعض الأحيان الإنسان يكون قلقا نحو صحته بشكل ظاهر وواضح، وأحيانا يكون هذا القلق على مستوى العقل الباطني، وهذا يجعل الإنسان يتنقل بين الأطباء يجري الفحوصات هنا وهناك، وقد يقتنع ويطمئن في لحظته، لكن بعد ذلك تبدأ الوسوسة، وهكذا يذهب وينتقل إلى طبيب آخر.

أيتها الفاضلة الكريمة: مثل هذه الأعراض تعالج حقيقة من خلال أشياء بسيطة جدا، أولا: النوم الليلي المبكر، أن تأخذي قسطا كافيا من الراحة، هذا يعطيك شعورا بالحيوية، وأن تستيقظي مبكرا وبعد صلاة الفجر تبدئي يومك بما يتعلق بأمور البيت، التحضير للذهاب إلى العمل، هذه بدايات عظيمة جدا تجعل الإنسان في حالة من التحفز الإيجابي، ممارسة أي رياضة تناسب المرأة المسلمة، ورياضة المشي على وجه الخصوص في مثل عمرك مهمة ومفيدة جدا تزيل هذه الآلام الجسدية وخلافه وتحسن من معنوياتك ومزاجك، الرياضة تعالج هشاشة النفس قبل هشاشة العظام، وحسن التواصل الاجتماعي مهم جدا أن يقوم الإنسان بواجباته الاجتماعية، واجباتك الأسرية، القراءة، الاطلاع، الصلاة في وقتها، الانضمام إلى أي نشاط اجتماعي أو خيري أو الذهاب إلى مراكز تحفيظ القرآن هذا كله يبدل حياة الناس.

إذا أنت محتاجة لنمط حياة صحي لتختفي أعراضك هذه، وأيضا احرصي في غذائك، ولا تترددي بين الأطباء، الذهاب إلى طبيب واحد تثقين فيه مثل طبيب الأسرة إذا ذهبت مرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر من أجل إجراء الفحوصات العامة هذا قطعا سوف يطمئنك كثيرا.

بالنسبة لخشونة الفقرات الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة: أرجو أن تحرصي على أن تنامي في وضعية صحيحة، لا تنامي على مخدات مرتفعة، نامي على مسندة خفيفة وعلى شقك الأيمن، واحرصي على أذكار النوم، هذه هي الأسس العلاجية لهذه الحالات التي تعانين منها، وفي بعض الأحيان نعطي مضادات القلق ومحسنات المزاج تساعد أيضا في علاج هذه الحالات، عقار مثل سيرترالين قد يكون مفيدا بالنسبة لك بجرعة صغيرة ولمدة ليست طويلة، لكن أترك هذا الأمر لطبيبك، ليس هنالك أمر خطير لا تخافي وتوكلي على الله، الأمر في غاية البساطة.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات