السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ سنة، ولكن لم يتم الدخول بعد، أقوم بتأجيل الزفاف بسبب خوفي من الزواج.
للأسف لم أستطع أن أحب هذا الإنسان، أشعر بالضيق من وجوده ومن تصرفاته، أتعامل معه بعصبية شديدة للأسف بدون إرادة مني، ولا أسمح له بالتصرف خارج حدود الخطبة.
علما أن العقد والخطبة كانا معا، أشعر بالذنب من تصرفاتي ولا أعلم ما حكم الشرع؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا كانت هذه الأعراض جاءتك بعد الخطبة وقد كنت تحبينه وترغبين فيه، فاحتمال كبير أنك تعرضت لعين خبيثة أو سحر تفريق.
لذا ننصحك بعلاج نفسك بالرقية الشرعية، بحيث ترقين نفسك أو تستمعين الرقية المسجلة بإنصات أو تذهبين إلى شيخ ثقة يرقي عليك ويشخص حالتك ويصف لك العلاج لها.
إن كانت هذه الأعراض موجودة فيك باستمرار قبل وبعد الخطبة، فاحتمال أنك غير مقتنعة به أصلا، فحاولي أن تقنعي نفسك به من خلال البحث عن صفاته الإيجابية، وتدريب نفسك على الهدوء والتعامل الحسن معه، والتفكير الإيجابي بحياتكم المستقبلية؛ لعلك تغيرين من رأيك فيه.
في كل الأحوال عليك بالصبر وكثرة الدعاء والتضرع إلى الله، وسؤاله أن يؤلف بينكما، بالإضافة إلى الاستماع إلى القرآن الكريم، باستمرار بنية الشفاء، فالقلوب بيد الله.
مع أنك في حكم الزوجة إلا أننا نصحك بعدم السماح له بالدخول عليك ومعاشرتك إلا بعد إعلان الزفاف، ولا حرج عليك في ذلك، خاصة والحال بينكما على ما ذكرت، وأما إذا استمر رفضك له بعد كل المحاولات، فاستخيري الله في الفراق وما اطمأنت إليه نفسك فافعلي.
وفقك الله لما يحب ويرضى.