أعاني من ألم شديد بالرأس، وخفقان في القلب، ما تفسير ذلك؟

0 65

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أعاني من ألم بالرأس كالمطرقة، وألم بالرقبة والحلق، وخفقان بنبضات القلب، وضيق تنفس ووجع بصدري، وسخونة بفروة الرأس، وألم يمتد من الجبين لخلف الرأس كاملا مع الرقبة، وعندي نبض بحلقي، ودائما أحس بتشنج وألم بالرأس، ولا أستطيع التركيز، وأشعر بدوخة قوية وخصوصا عند السجود، ويزداد الألم بكل ناحية، فهل الجيوب الأنفية أو تضخم اللحمية، أو الانحراف، أو التهاب الأذن الوسطى يؤثر على وجع الرأس؟ لأنني أجريت فحصا قبل سنتين وكانت نتيجته وجود جيوب ولحمية، وأخذت أدوية ولكن دون جدوى.

ثانيا: خفقان القلب المستمر في حياتي سواء بالفرح أو بالحزن، يأتي بكل وقت، وألم الصدر كذلك، ولا أستطيع المشي، وإذا مشيت خطوة أتعب، وأشعر أنني سأسقط، كما لدي التهاب مريء، وفتق، وحجاب حاجز صغير، وأخذت العلاج دون فائدة، أتمنى أن أعرف سبب تلك الأوجاع.

أشكركم على موقعكم الرائع، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ألم الرأس الذي يزيد مع السجود أثناء الصلاة مرتبط بالتهاب وحساسية الجيوب الأنفية، وهي للأسف من الأمور المزمنة والتي تتأثر بالتغيرات في درجات الحرارة، ومما يفيد في علاج حساسية الجيوب الأنفية التعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا مثل الوضوء تماما، وفي وقته، عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء.

وهذا يساعد كثيرا في علاج نزلات البرد وانسداد الأنف، دون أن يترك أعراضا جانبية، مع ضرورة استعمال بخاخ rhinocort وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية مثل telfast 120 mg مرة واحدة مساء قبل النوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، وفي حال وجود صديد أخضر أو أصفر من الأنف لا مانع من تناول مضاد حيوي مناسب لمدة 7 إلى 10 أيام، ويفضل أن تتم متابعة حالة الجيوب الأنفية مع طبيب أنف وأذن لتنظيم ومتابعة الدواء.

ألم الرأس في المنطقة الخلفية منها وفي عضلات الرقبة يسمى بالصداع التوتري، الناشىء عن تقلص عضلي بسبب الجلوس الخاطئ، والاتكاء المتكرر، والنوم على وسادة عالية، ولعلاج تلك المشكلة يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg بالإضافة إلى تناول حبوب باسط للعضلات، مثل مسكادول أو ميولجين ثلاث مرات في اليوم لعدة أيام، وننصحك بأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D اليومية جرعة 1000 وحدة يومية بعد ذلك بصفة دائمة، وهي الجرعة اليومية التي يحتاجها الجسم من فيتامين D للبالغين.

من المهم فحص صورة الدم CBC؛ لأن فقر الدم قد يؤدي إلى الخفقان، كذلك فإن تعكر الحالة المزاجية والخوف من الأمراض قد يؤديان إلى الخفقان وتسارع نبض القلب، ولذلك لا مانع من تناول أحد مقويات الدم.

ومن بين أسباب الصداع الإرهاق البدني، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، ولذلك من المهم تجنب السهر والنوم العميق ليلا مدة لا تقل عن 7 ساعات؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم، تسمى Endorphins وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا، ويمكنك الاستعانة بحبوب melatonin ذات المنشأ الطبيعي جرعة 5 مج، مع نوم في القيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات