السلام عليكم

طفلي عمره سنتين، علقت في حلقه حبة (فشار) منذ شهرين، وأخبرني أنها نزلت من حلقه، ثم أصيب ليوم واحد croup cough، فأعطيته ديكادرون وساينكود وتحسن مباشرة، وبعدها بأربعة أيام أصيب بالرشح وسيلان الأنف والحرارة وسعال البلغم.

هل هناك دلالات معينة لمعرفة إن كانت حبة الفشار عالقة في القصبات؟ وهل يحتاج لإجراء تنظير للقصبات؟ وهل سيلان الأنف بسبب ذلك أم هو فيروس؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

استنشاق الأجسام الأجنبية يسبب تخريشا مباشر للقصبات والحنجرة، وبالتالي يؤدي لسعال مستمر، ثم يتطور لالتهاب في القصبات، خاصة عند الاستنشاق بالمواد العضوية، حيث تنتج السعال مع الكثير من البلغم وارتفاع في الحرارة، فإن تم طرد هذا الجسم الأجنبي مع البلغم تتحسن الأعراض تدريجيا، وإلا فإن بقاء هذا الجسم الغريب سيؤدي لتفاقم كل ما ذكرته من الأعراض.

بالنسبة لابنك -الغالي- وطالما أنه لم يتطور لهذه الأعراض، فالأغلب أنه قد طرد الجسم الغريب مباشرة أثناء السعال في لحظة الاستنشاق، وعلى كل حال فمن المستحسن زيارة عيادة أخصائي الأطفال، أو الأذن والأنف والحنجرة، حيث أن الطبيب سيصغي للصدر، وإن لاحظ أصواتا تتناسب مع وجود انسداد أو جسم غريب في القصبات، مثل: أزيز، وخفوت في أصوات الرئتين، فلا بد عندها من صورة شعاعية للصدر؛ للتأكد من عدم وجود شيء في القصبات.

بالنسبة للسعال الذي أصابه بعد شهرين: لا علاقة له بالاستنشاق، حيث أنه أتى بعد شهرين من الحالة الصحيحة والمعافاة، ولو كان هناك جسم غريب لما توقف السعال لكل هذه الفترة كما شرحت.

مع أطيب التمنيات لكم بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.