آلام الجسم الصباحية المصحوبة بالاكتئاب وعلاقة ذلك بالقولون العصبي

0 257

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو التكرم بإفادتي حول الألم في أسفل القولون، خاصة في الفترة الصباحية، وقد كانت معي تلك الأعراض واختفت، ولكنها بعد سفري إلى أسرتي عادت مرة أخرى، وقد غيرت من حياتي، حيث أنني أشعر بتعب صباحي لا أعلم ما هو سببه! ويسبب لي نوعا من الاكتئاب والتعب النفسي الذي يفقدني التمتع في الحياة، رغم أن أسرتي تحتاج إلى تفاعلي معهم، حيث تقل شهيتي للطعام، وأشعر بتوتر بسيط في الأكتاف، وتستمر تلك الأعراض حتى فترة الظهيرة، وقد سبق أن مررت بها، وكانت تختفي ثم تعود، وأخشى أن تستمر خاصة وأنني مقبل على عمل جديد.

لقد ذهبت للطبيب، وقال لي بأنه عرض من أعراض القولون العصبي، كما يسبب لي عدم الرغبة في الجنس، وأشعر بالراحة عند تعرق منطقه أسفل البطن، فهل من مخرج لذلك؟



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خير الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرا على سؤالك.

يعتبر المكون النفسي هام جدا وأساسي في الإصابة بالقولون العصبي، وفي الأصل كلمة عصبي تعني عصابي، أي نفسي، ومعظم الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي هم في الأصل لديهم قلق نفسي، وربما درجة من الاكتئاب، وحقيقة الأمر فإن القلق والاكتئاب هما اللذين يسببان أعراض القولون العصبي، والذي بدوره يسبب قلقا واكتئابا، مما يجعل الإنسان يدور في هذه الحلقة المفرغة.

إذن يعتبر العلاج النفسي هو الأساس في علاج أعراض القولون العصبي، وعليه يا أخي أرجو أولا أن تلتزم بممارسة الرياضة وأي نوع من تمارين الاسترخاء، كما أرجو تجنب الكتمان واحتقان النفس، وهذا يتأتي عن طريق التعبير عن الذات بصورة معقولة.

العلاجات الدوائية تساعد كثيرا، والدواء الذي أود أن أصفه لك يعرف باسم موتيفال، أرجو أن تتناوله بمعدل حبة واحدة ليلا لمدة أسبوع، ثم حبة صباح ومساء لمدة خمسة أشهر، ثم حبة واحدة ليلا لمدة شهر.

هذا الدواء مفيد جدا لعلاج الاكتئاب والقلق المرتبط بالقولون العصبي، كما أنه سليم وقليل الآثار الجانبية، ويمكن الحصول عليه بكل سهولة، حيث أنه غير مكلف، ولا يتطلب وصفة طبية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات