هل لزيادة كهرباء الدماغ علاقة بالنسيان؟

0 47

السؤال

أبي رجل في ٥٨ من العمر، ليس لديه أي أمراض مزمنة، لا سكر ولا ضغط ولا دهون، وذاكرته ممتازة، إلا أنه بدأ منذ عشرة أيام يعاني من نسيان شديد، حيث يسأل عن الشيء عدة مرات متتالية وينسى الوقت، رغم أنه شديد الاهتمام والحرص على الدقيقة.

أصبح ينسى أوقات الأذان ويبقى مشغول بها رغم كونه يصلى في الصف الأول منذ ٢٠ سنة تقريبا لم يخطئ وقت صلاة، كما يعاني من عدم تركيز واختلاط في الأمور القديمة مع الحديثة، وحدث هذا بشكل متسارع.

عمل فحص فيتامينات وجد نسبة b12 ٢٢٤، وعمل تصوير طبقية للمخ وجد مايكرو شريان فيه انسداد، وعمل تخطيطا للأعصاب وجد لديه كهرباء زائدة، فهل هذه هي الأسباب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ غسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النسيان عندما يكون ناتجا من مرض نفسي مثل الاكتئاب أو حتى بداية خرف فإنه يحصل بالتدرج وليس فجأة، ولكن النسيان الفجائي كما ذكرت لوالدك فقط لمدة 10 أيام فهذا يوحي بأن هناك مرض عضوي أدى إلى هذا الشيء، وأنا استشاري أمراض نفسية، والأشياء التي ذكرتها من الفحوصات التي عملتها رنين أو تصوير طبقي للمخ وعمل تخطيط للأعصاب ووجدت بعض الاختلالات في هذه الفحوصات، ولكن الشخص أو الطبيب الملائم لقراءة كل هذا ولتشخيص والدك هو أخصائي المخ والأعصاب، فلذلك أرى أن تأخذه إلى طبيب مخ وأعصاب لإجراء الكشف السريري عليه في الأول، ثم بعد ذلك النظر إلى هذه الفحوصات ومن ثم الوصول إلى التشخيص الملائم لحالة الوالد وعلاجها.

لأنه ليس هناك أعراض نفسية واضحة ذكرتها، فقط النسيان، والنسيان كما ذكرت إذا كان لفترة وجيزة فقد يكون مؤشر لوجود مرض عضوي، فلذلك أنسب طبيب تذهب إليه هو طبيب المخ والأعصاب يا أخي الكريم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور عبد العزيز أحمد عمر المستشار النفسي ـ تليها إجابة الدكتور -
عطيه إبراهيم محمد / استشاري طب عام وجراحة أطفال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

ندعو الله سبحانه وتعالى للوالد بموفور الصحة والعافية، ومن النادر أن نجد تأثرا أو ضمورا لخلايا المخ في هذا العمر مما يؤدي إلى النسيان، وأغلب الظن أن الوالد لديه حالة من الإرهاق البدني والذهني، وحالة من زيادة المسؤولية تؤدي إلى التوتر والنسيان، وعدم وجود ارتفاع في الضغط أو السكر أو الكوليسترول والدهون ينفي أن هناك أثر لبداية مرض dementia أو الخرف.

المسألة تحتاج إلى التأكد من أن الوالد يأخذ قسطا كافيا من النوم، وفي حال وجود أرق لا مانع من أخذ حبوب ميلاتونين قبل موعد النوم بساعة melatonin 5 mg ذات المنشأ الطبيعي التي تساعد في ضبط ساعات النوم، وبالتالي التخلص من حالة الأرق والإجهاد البدني التي قد يعاني منها.

مع أهمية عدم إثقال كاهل الوالد بما لا يقدر عليه، حتى لا يفقد أعصابه ويدعوه إلى التوتر كما يجب الاهتمام بطريقة التغذية، بحيث يكثر من تناول الفواكه ذات اللون الأسود، مع الإكثار من الخضروات والحبوب، ويمكن أن يحتفظ الوالد بجوال به بعض التطبيقات مثل الأذان والأذكار والقرآن؛ مما يسهل عليه ذلك، ويمكن توفير أجندة calender في المنزل يتاح بها التواريخ ومواقيت الصلاة، ويمكن أن نأتي له بساعة هدية تساعده على ضبط الوقت على أن يقوم كل إنسان في العائلة بواجباته تجاه نفسه وتجاه والده؛ مما يحسن من الظروف التي يعيش فيها الوالد.

لا مانع من إعطاء الوالد كبسولات omega 3 كبسولة واحدة يوميا، والبدء في تناول كبسولات فيتامين D ويفضل قبل تناول الكبسولات إعطاءه حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية مع إعطائه أحد مقويات الدم مثل روياتل جلي أو غيرها، ويمكنك بعد ذلك العودة إلى الكتابة لنا مرة أخرى.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات