أخاف عند سماع صوت التصفيق!

0 35

السؤال

السلام عليكم.

عمري 18 سنة، طالبة ثانوية، بدأت معي الحالة منذ سنة تقريبا.

الحالة: هي أنني أخاف وأذعر وأشعر بتوتر وخفقان بالقلب عند سماع صوت تصفيق بالأيدي، بدأت الحالة معي في مقاعد الدراسة فقط إذا كان هناك تكريم للطالبات.

أرجو إرشادي فأنا مقبلة على التخرج، وأرجو ألا تعوقني هذه الحالة في حياتي.

وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fatima05 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا نوع مما نسميه بالمخاوف المبسطة، وهي علة عابرة، ولن تستمر معك أبدا إن شاء الله.

السبب فيها ربما تكونين قد سمعت صوتا مزعجا وربطه بالتصفيق؛ وهذا أدى إلى اكتساب خبرة نفسية سلبية جعلتك تحسين بالنفور والانزعاج والخوف والذعر والتوتر حين تسمعين صوت التصفيق.

العلاج يتمثل في تغيير المفاهيم، طبعا هذا الخوف ليس خوفا منطقيا، هذه هي النقطة الأولى، يجب أن تقنعي نفسك بأن هذا الخوف ليس خوفا منطقيا أبدا، وبعد ذلك تلجئين لما نسميه بالتعريض، أن تعرضي نفسك للتصفيق. ابدئي أنت بالتصفيق وأنت جالسة داخل الغرفة، صفقي في البداية، ويكون التصفيق بصوت بسيط، ثم بعد ذلك ارفعي المعدل، ثم بعد ذلك استعيني بإحدى أخواتك مثلا أو والدتك، وقوما بالتصفيق سويا، ويمكن أن تقومي بتسجيل هذا النشاط أي التصفيق، ثم تستمعي له، هذا نسميه التعريض.

والإنسان حين يعرض نفسه لمصدر خوفه ينتهي هذا الأمر تماما، وأريدك بصفة عامة أن تركزي على سماع الضجيج والأصوات المرتفعة، هذا أيضا فيه نوع من التعريض، والتجنب يزيد الخوف، أما التعريض فهو أحد طرق العلاج مع تحقير الفكرة كما ذكرنا، وأريدك أن تتدربي على تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس المتدرجة، اجلسي في مكان مريح في الغرفة، يمكن أن تستلقي على السرير مثلا، ضعي يديك على صدرك وأغمضي عينيك قليلا، افتحي فمك ثم خذي نفسا عميقا عن طريق الأنف، يجب أن يكون عميقا ولمدة لا تقل عن 7 ثوان، بعد ذلك الجئي إلى الزفير، أي إخراج الهواء، ويجب أن يكون عن طريق الفم، ويكون أيضا بطيئا وعميقا، يجب أن يستغرق 7 ثوان أيضا، ما بين الشهيق والزفير يجب أن تحصري الهواء في صدرك لمدة 4 ثوان. هذا تمرين ممتاز جدا، كرريه خمس مرات متتالية، بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء، وتدربي أيضا على تمارين قبض العضلات وشدها ثم إطلاقها، ابدئي بعضلات الراحتين في اليدي -قبض متدرج حتى يكون شديدا بعد ذلك إطلاق اليدين ببطء-.

لا بد أن يكون هنالك نوع من التأمل الاسترخائي، كأن تفكري في شيء طيب، أو تسمعي آية من القرآن الكريم، أو تتأملي في حياة مستقبلية واعدة ..أو أي شيء من هذا القبيل.

إذا: هذه هي الأسس العلاجية، وحاولي أيضا أن تكوني فعالة على نطاق الأسرة، كوني دائما في الصفوف الأمامية في مرفقك الدراسي، وهذا ليس مرضا كما ذكرت سلفا، وإن شاء الله أمورك كلها تكون على خير.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات