السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أولا: جزاكم الله خير على هذا الموقع المفيد لعامة الناس.
ثانيا: سؤالي، بدأت أخذ دواء سيروكسات Cr 25 بناء على ما قرأته على الموقع، لأنني أعاني من رهاب اجتماعي متوسط واكتئاب، فقرأت على إسلام ويب أن أفضل علاج للرهاب الاجتماعي سيروكسات cr25، فبدأت به منذ شهر تقريبا، وبدأت بنصف حبة، أي 12.5 مل لمدة 15 يوما، وبعدها رفعت الجرعة إلى 25 مل، إلا أن الأعراضه الجانبية للسيروكسات أثرت على القذق بشدة، فأجد صعوبة بالغة جدا لأكثر من ساعة، ولم يحدث القذف بعد ساعة من الجماع، فما الحل من فضلك؟
وأرجو شرح مدة أخذ العلاج وجرعاته من فضلك.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامح حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي: بالفعل مشكلة تأخير القذف مشكلة قد تحدث لبعض الناس الذين يتناولون الزيروكسات، وحقيقة لا علاج لها، إذا كانت معيقة لك فيما يتعلق بأدائك الجنسي، وفي هذه الحالة أقول لك يجب أن تنتقل إلى علاج دوائي آخر، توجد أدوية أخرى لعلاج الرهاب الاجتماعي، وكذلك الاكتئاب، وأنا حقيقة اقترح عليك أن تنتقل إلى السيرترالين، والذي يسمى زوالفت أو لسترال، والفافرين أيضا مفيد، وحتى البروزاك وجد الآن مفيد في علاج الرهاب الاجتماعي، وكذلك السبرالكس.
بالنسبة للآثار الجانبية لهذه الأدوية تتفاوت من إنسان إلى آخر، مثلا البروزاك أيضا قد يؤدي إلى تأخر شديد في القذف لدى بعض الناس، أو حتى انعدام القذف، وبعض الناس يحسن أدائهم الجنسي، ويحسن القذف لديهم، فهنالك بعض الفوارق بين الناس، الفافرين هو أقل هذه الأدوية فيما يتعلق بالآثر الجانبي الذي يزعجك وهو القذف، أو ما يعرف بحدوث القذف الجاف، أخي أنا أحبذ أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي هذا أفضل ليقيم حالتك، يراجع التشخيص ومن ثم يضع لك الخطة العلاجية، لا تحتاج لمقابلات كثيرة، مرتين أو ثلاثة سوف تكون كافية جدا.
وأعتقد أيضا إلمامك بالآليات السلوكية العلاجية مهم جدا؛ لأن ذلك يقلل حاجتك للدواء أصلا، كيفية المواجهات، الإصرار عليها، تحقير فكرة الخوف، الالتزام بالواجبات الاجتماعية، ممارسة رياضة جماعية، الحرص على الصلاة مع الجماعة في المسجد هذه كلها علاجات مهمة جدا وملامسة للواقع الاجتماعي للإنسان، فإذا أنت محتاج لتغيير الدواء ومقابلة الطبيب أراها مهمة وسوف تطمئنك كثيرا، والانتقال لدواء آخر نجعله قرار يجب أن يتخذه الطبيب بالنسبة لك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.