السلام عليكم
بارك الله فيكم

قبل عامين تقريبا تعرضت لحادث وعلى أثره بترت كلتا ساقي، والحمد لله على كل حال، وقبل شهر تقريبا أجريت عملية لتصحيح البتر في الساق اليسرى وبعد العملية لم ألق العناية الطبية اللازمة.

كانت تحدث معي نوبات تشنج تمتد من الفقرات السفلية في الظهر، وتمر بالحوض حتى تصل إلى البتر (الأعراض تقريبا تشبه أعراض عرق النسا)، وكانت تستمر لساعات طويلة، ولا تتركني أنام في الليل، والمسكنات لم تكن تفيد معها.

حاليا التشنجات خفت كثيرا بعد جلسات التدليك بزيت الزيتون لأسفل الظهر والساق، وتركت المسكنات، والتشنجات لا تأتي إلا عندما أغضب، فيكون الألم خفيفا في منطقة أسفل الظهر لكنه يزداد في منطقة الحوض ومنطقة البتر، ولا يستمر لأكثر من ساعتين والحمد لله.

مشكلتي الآن أنني لا أستطيع إن أفرد ساقي أو أن أمدها بحيث تبقى في زاوية 90 درجة كما في الصورة، فما الحل بارك الله فيكم؟

علما بأني أقوم بعمل بعض التمرينات الفيزيائية لساقي اليسرى منذ نحو عشرة أيام وحدث تحسن لكنه طفيف.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أجرك الله بفقدان ساقيك وعوضك خيرا بالدارين -إن شاء الله- ونحسبك من الصابرين المحتسبين.

أما بالنسبة للاستشارة وبعد الاطلاع على الصورة المرفقة فنرى أن العملية جيدة، ولكن عطف الساق طبيعي عندما يكون البتر على هذا المستوى كون العضلات العاطفة للساق أقوى من الباسطة وفقدان آلية التوازن التي تحدث بفعل وزن الساق والقدم، ولكن المهم أن تبقى متحركة وأن لا تتيبس في هذه الوضعية والأمور ستسير بشكل جيد إن شاء الله، عندما تبدأ باستخدام الطرف الصناعي أما ما ننصحك به فهو التالي:

الاستمرار بالعلاج الطبيعي والمساجات حتى يشفى الجذمور تماما وتتخلص من الآلام.

إجراء حركات العطف والبسط بنفسك بين الجلسات لتكون النتائج أسرع وأفضل.

كما نرى أنه من الأفضل أن تجري صورة رنين مغناطيسي لأسفل الظهر حتى لو كنت قد أجريتها مسبقا بعد الحادث للتأكد من عدم وجود سبب آخر لألم أسفل الظهر والساقين، لأن كثيرا ما ينشغل الأطباء بالمشكلة الأساسية عن المشاكل الأخرى.

لا بأس من تناول المسكنات ومضادات تشنج العضلات، مثل muscadol حبة عند اللزوم.

نرجو لك بالشفاء العاجل.