متى يتم الشفاء الكامل من الوسواس القهري؟

0 36

السؤال

السلام عليكم

لدي مرض الوسواس القهري، وأتعالج بـ 300 فافرين، و2 ملجم ريسبدون، و50 ملجم انفرانيل، والآن أكملت الشهرين والتحسن
تقريبا90 في المئة.

سؤالي: متى يكون الشفاء الكامل من المرض؟ هل بعد ستة أشهر من العلاج، أم بعد ثلاثة أشهر، أم أقل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تتناول أدوية ممتازة لعلاج مرض الوسواس القهري، واستجابتك أيضا ممتازة، وأقول لك: لا بد أن تطبق التطبيقات السلوكية أيضا، مهمة جدا، أيا كان نوع الوسواس - فكرا كان أو طقوسا أو مخاوف أو شكوكا أو أفعالا - يجب أن تتعامل معه على المستوى السلوكي، لأن تعديل السلوك هو الأساس الذي به يمنع الانتكاسات، ولا بد أن تعيش حياتك بإصرار وبصورة ممتازة وطبيعية، ولا تدع للوسوسة أي مجال.

الشفاء الكامل -أخي- في حالة الوسواس يقصد به اختفاء الأعراض، وأن يتواءم الإنسان مع نفسه، وأن يعيش حياة طيبة وإيجابية، هذا هو الشفاء، وكل إنسان أصيب بهذا المرض له ظروفه، وبعض الناس تتحسن أحوالهم بعد مدة قصيرة، ثلاثة إلى ستة أشهر، وبعض الناس قد يحتاج لفترة أطول من ذلك.

بصفة عامة: الاستمرار على العلاج الدوائي يجب أن يكون لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر بعد الاختفاء التام من الأعراض، وبعد ذلك يبدأ الإنسان في تخفيف الدواء تدريجيا بشرط أن يكون هنالك التزام تام بتطبيق الآليات السلوكية التي تمنع انتكاسة الوسواس القهري، لأن الوسواس القهري في حوالي أربعين إلى خمسين بالمائة من الناس هو مرض انتكاسي، وكثير من الناس يعتمدون فقط على الدواء، وهذا خطأ كبير، لأن الاعتماد على الدواء حين يتوقف الإنسان من الدواء -حتى ولو تحسن بمائة بالمائة- سوف ينتكس.

أخي الكريم: رأيت من الواجب أن أنبهك لهذه النقطة، لتحرص أكثر في أن تتخلص من الوسواس دوائيا وسلوكيا واجتماعيا، ومواصلتك مع طبيبك، والمتابعة وإكمال الخطة العلاجية أيضا مهم وضروري، البشريات الإيجابية كبيرة جدا في حالتك، وهذا شيء قطعا مشجع.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على الثقة في استشارات الشبكة الإسلامية.

مواد ذات صلة

الاستشارات