السلام عليكم

عمري 18 سنة، أعاني من وسواس الموت والذي يختفي 3 أيام ثم يعود، ويسبب لي الإزعاج والكراهية، وقد سمعت أن الشفاء منه مستحيل، ويستمر العلاج مدى الحياة، فهل ذلك صحيح؟ وهل هناك حالات شفيت من وسواس الخوف من الموت نهائيا، وكيف؟ وهل يترك المرض أعراضا بعد الشفاء؟ وهل يعد مرضا مزمنا قد يؤدي إلى الوفاة أو الجنون؟

أفيدوني، ما هو العلاج السلوكي؟ وهل ينفعني؟ أريد بعض النصائح المركزة والمؤثرة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم 40 إلى 50% من الذين يعانون من وسواس الخوف من الموت يشفون تماما، و25 % يخف عندهم هذا الشعور تماما، ولا يكون معطلا لحياتهم، وتبقى 15 إلى 20% قد يعانون من الأعراض، إذا البشائر عظيمة جدا والنتائج العلاجية مذهلة وطيبة، العلاج الدوائي مفيد ومفيد جدا، وهنالك أدوية معينة توصف في حالة هذا الخوف، والخوف من الموت لا نعتبره اضطرابا في الشخصية أو ضعفا في الإيمان. هو خوف مكتسب، ودائما نقول أن أفضل علاج أن الإنسان يجب أن يخاف من الموت شرعيا ولكن لا يخاف منه مرضيا.

الموت حق والموت آت والآجال بيد الله تعالى، والإنسان يعمل بقوة لآخرته ولدنياه ويستمتع بحياته، ويكون متوازنا، ونسأل الله دائما العافية والعفو والمعافاة التامة في الدين والدنيا والآخرة، ونسأله تعالى حسن الخاتمة، هكذا يكون مستوى التفكير، ويجب أن يصرف الإنسان انتباهه.

في حالتك ركزي على دراستك، استمتعي بحياتك، صلي صلواتك في وقتها، كوني بارة بوالديك، مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة هذا هو العلاج، وهو علاج توجيهي أساسي ولا بد أن لا تسرحي مع الأفكار، لا تشرحي الأفكار، لا تدخلي فيها بعمق في بداياتها وهي خاطرة، خاطبيها أنت أفكار وسواسية لعينة لن أهتم بك، واشغلي نفسك بشيء آخر أو بفكرة أخرى هذا علاج، والعلاج الدوائي مفيد جدا لكن في حالتك ونسبة لسنك يجب أن تذهبي إلى الطبيب، هنالك 4 أو 5أدوية متميزة ومفيدة، وأنت تحتاجين لدواء واحد تقريبا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.