السؤال
السلام عليكم.
كنت أعاني من حموضة المعدة حتى لو من كوب ماء، فذهبت لطبيب، وعملت بعض التحاليل، وطلب مني تنظيم الأكل فقط مع دواء داونوبرازول 40 مرة واحدة صباحا، وأنا مستمر على هذا منذ سنوات، ولا أشعر بالحموضة إلا إذا توقفت عن الدواء.
لي فترة أعاني من التهاب في الجيوب الأنفية وبلغم وحرقان في الحلق وكحة، فأستعمل المضاد الحيوي فتنتهي الأعراض ثم تعود مرة أخرى بعد فترة.
تشخيص الأطباء أنها حساسية في الجيوب الأنفية، ولكني قرأت على الإنترنت إنها أعراض ارتجاع المريء، فكيف أستطيع أن أفرق بينهما؟ أرجو التوضيح والنصح.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
استخدام العلاج لسنوات دون التأكد بالمنظار لا ينصح به، في أغلب الأحيان تكون أعراض ارتجاع المريء، لكن المنظار مهم خاصة إذا توقفت عن تناول العلاج وعاودتك الأعراض، يمكن للارتجاع أن يسبب العديد من الأعراض خارج الجهاز الهضمي، مثل التهاب الحلق والأذن والجيوب، وحتى تآكل الأسنان، لكن إن كنت تستعمل العلاج للارتجاع لفترة طويلة ولم تتحسن أعراض الجيوب الأنفية مع تحسن أعراض الارتجاع، فالغالب إنها لا علاقة لها بالارتجاع، لكن للتأكيد المنظار في أوقات استخدام العلاج أو عند التوقف يمكن أن يشخص الارتجاع، وبعد ذلك يمكن ربطه بالالتهابات الأخرى.
أما أفضل وأحدث وسيلة للتشخيص، فهو جهاز قياس الحموضة وحركة الحمض في المريء، وهو عبارة عن أنبوب يوضع في الأنف إلى المريء لمدة أربع وعشرين ساعة، ويشخص أعراض الارتجاع وارتباطها بالأعراض خارج الجهاز الهضمي، واستشارة طبيب أنف وأذن وحنجرة وطبيب جهاز هضمي سيدلانك على التشخيص والعلاج.
والله الموفق.