السؤال
السلام عليكم..
أعاني من أعراض ظهرت منذ شهرين، فأنا طالب في الثانوية العامة، كنت في ذلك اليوم منهمكا في الدراسة، وعلمت أن والدة مدرستي في الخصوصي قد توفيت، فحزنت عليها، وذهبت لرؤيتها، وعند عودتي شعرت بضيق في صدري، وعدم راحة، واضطراب في النوم، وانعدام في الشهية، ولم أعد أستطيع الدراسة مثلما كنت.
وبعد شهرين من زيارتي لهذه الأستاذة لم يذهب عني ضيق صدري، وأعاني من تنهد طوال اليوم، مع عدم راحة أثناء النوم، ولكن مزاجي في النهار جيد، وشهيتي الآن جيدة أيضا، ولكن الضيق والحرقة في صدري مع التنهد هما مصدر قلقي، فأنا أريد العودة للدراسة مثلما كنت، ولا أعلم الآن ماذا أفعل؟
فأرجو المساعدة، وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه أعراض قلق وتوتر، ولعل تعلقك وحبك للمدرسة هو ما أدى إلى التأثر بوفاة والدتها، إذ أنها شخص عزيز لديك، ولهذا استمرت أعراض القلق والتوتر طيلة هذه المدة - أخي الكريم -.
العلاج الرئيسي في مثل هذه الحالات هو علاج نفسي، من خلال معالج نفسي، هناك علاجات سلوكية معرفية، للتعامل مع الضيق والتوتر الناتج عن أحداث حياتية في حياة الشخص، فإذا استطعت أن تتواصل مع معالج فهذا سيساعدك كثيرا في التخلص من هذه الأعراض، والعودة إلى الدراسة بإذن الله.
وإذا لم تستطع فيمكنك أخذ بعض العلاجات البسيطة ليلا لمساعدتك في هذا القلق والتوتر، ولعل (إميتربتالين/ تربتزول) عشرة مليجرام فقط ليلا قد يساعد كثيرا في علاج هذه الأعراض، ويساعدك في النوم، ويمكن أن تأخذ لفترة من شهر إلى ثلاثة أشهر، وبعد ذلك تتوقف عنه.
وفقك الله وسدد خطاك.